نفت وزارة الخارجية الجزائرية، الأربعاء، ما وصفتها بـ”معلومات زائفة” حول فشلها في عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لإصدار بيان تضامني معها في أزمتها مع إسبانيا، كما اتهمت المغرب بالترويج لتلك الأخبار.
وجددت الجزائر، إصرارها على إقحام إسبانيا في قضية الصحراء المغربية رغم كون مدريد سابقا بأنها لا تتحمل أي “مسؤولية دولية” في إدارة ملف الصحراء، منذ سنة 1976،
وقالت الوزارة في بيان: “تناولت بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي أخبارا من نسج مخابر الدعاية المخزنية حول ما يزعم أنه فشل للجزائر في جمع التأييد اللازم لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية من أجل استصدار بيان تضامني معها”.
وأضافت: “تنفي الوزارة هذه الأخبار الزائفة التي لا تمت للواقع بصلة وتتنافى تماما مع قيم الدبلوماسية الجزائرية التي تمارس مهامها بكل شفافية وسيادة”.
وأردفت الوزارة:” نؤكد مرة أخرى على الطابع الثنائي والسياسي للأزمة الراهنة مع الحكومة الإسبانية الحالية بسبب إخلال هذه الأخيرة بواجباتها تجاه تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية”، حسب تعبيره.
وتابعت: “من هذا المنطلق، فإن الجزائر الواثقة من صواب موقفها وصحة ما اتخذته من قرارات سياسية سيادية في هذا الشأن، في غنى عن استصدار مواقف مؤيدة لها سواء من دول شقيقة أو صديقة أو من منظمات دولية”.
يأتي هذا في ظل استمرار الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، حيث أشعل اعتراف مدريد بمصداقية خطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، غضبا لدى للنظام الجزائري، وقرر على إثرها الأربعاء الماضي، تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.