من أفضل نماذج التعليم في العالم (النموذج الصيني)
انطلقت هذا الاسبوع اختبارات الامتحان الوطني الموحد بجميع الشعب لنيل شهادة الباكالوريا دورة 2022، و من اجل ذلك عمدت الوزارة تشكيل خلايا اليقظة و التتبع مركزيا ومحليا لمواكبة وتأمين محطات هذا الإمتحان الوطني ضمانا لتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين.
وفي سياق غير بعيد فإن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أطلقت عبر وسائلها الرسمية مناظرة وطنية حول كيفية تجويد المدرسة العمومية، بل عمدت الوزارة لقاءات مع مؤثرين في سوشل ميديا مغاربة شباب للحوار حول الموضوع ونسيت أو ربما تجاهلت المختصيين الاكادميين الذين حفو عقولهم بالعلم والدراسات. وكذلك تجاهلت نماذج امم قد سبقتها في الميدان ونرى نتاجها عبر العلوم والتقدم التكنلوجي والرياضي والمواطنة الحقة في جعل الامة تسير بخطى تابثة وسط الأمم، بعيدا عن النموذج الفرنسي المستهلك الذي يعتبر حاليا غير مواكب للعصر، ونتائجه تظهر جليا في مايتخبط فيه التعليم الوطني من مشاكل.
يعتبر النموذج الصيني في التعليم من أعظم النماذج التي يجب على وزارتنا اخذها بعين الإعتبار لما لها من نتائج ملومسة على كل الميادين وجعلها تتماشى مع الثقافة المغربية والتي لا تبعد كثيرا عن سابقتها بتشبت شعبها باعرافه وتقاليده.
لم يكن التفوق الصيني في منهاجه العلمي الا نتاج ثمرة علمية عميقة شملت جميع انواع الميادين ومواكبتها مع التكنولوجيا الحديثة دون ان تفقد هويتها الوطنية وجعلت من التربية والاخلاق والعلم أساس أمتها فنهضت خلال فترة قصيرة لم تدم كثيرا واكتسحت العالم بتجارتها ورياضييها وعلومها الابداعية في إيجاد حلول لأمنها الغذائي ولأمنها المالي ورفاهية شعبها….فبناء الانسان قبل بناء الحيطان ولكم فيما تخلفه بلادنا من تدمير للذات والبنيات من طرف ابنائها عنوان بارز على هشاشة التعليم( شغب الملاعب، الهجرة السرية، الاجرام الانقطاع عن الدراسة، الادمان على المخدرات….) فجعل وزارة التربية والتعليم بعيدين عن النزاعات السياسوية من اهم الأركان وجعلها كوزارة الاواقاف ووزارة الداخلية لاستمرار ببناء الانسان.
بعيدا عن توجهها السياسي فإن التعليم في الصين نموذج يحتدى به، فهم يتنهجون سياسة التعليم في الصغر كالنحث على الحجر والتعليم الأولي يبدأ من ثلاث سنوات مخصصة لتعلم ابجديات اللغة الموحدة للبلاد و إن اختلفت أعراقهم ولهجاتهم وكذلك الألعاب الذهنية التي تساعد في الفهم السريع بالإضافة الى أهم شيء وهي الاخلاق العامة …. ويعتبر المعلم(ة) والاستاذ(ة) الاب والام خارج المنزل والطبيب المعالج النفسي اذ وجد في الأسرة خلفات قد تؤثرعلى الطفل أو التلميذ خلال مسيرة تعلمه. ولكم في مدارسنا نموذج للعنف الذي أصبح يتعرض له الأستاذ من قبل التلميذ وذلك لأسباب اجتماعية وتربيوية….. فالمدرسة والمؤسسة التعليمية الصينية تتوفر على اطر تعليمية كفوءة بالاضافة الى مرافق تعتبر من اهم المرافق رفقة حجرات الدراسة
•مستوصف صغير بها صيدلية مجهزة بالمستلزمات الضرورية للاستعجلات
•مسرح صغير لتقديم عروض التلاميذ
•مكتبة
•ملاعب للرياضة
•قسم للمراقبة ( مراقبة الكاميرات المتواجدة بالاقسام وكل ركن بالمؤسسة للحفاظ على الانظباط)
•الاذاعة المدرسية ……
فالأمة التركية لم تنهض مجددا الا عندما انتهجت في مؤسساتها التعليمية النموذج الصيني بالتركيز على لغتها الأم واخدت النموذج الصحي أيضا لترقى في مصاف الدول المتقدمة.
إنها منظومة تكاملية شاملة وجامعة بين التعليم ووزارات اخرى للرفع من مستوى الوعي الجماعي للنهوض بالأمة وتجاوز المحن و التحديات وإيجاد حلول ليست ترقيعية بل عملية لضمان استمرارية التنمية ببلادنا.
ف . ل