نقلت شبكة “إن بي سي” الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2016، عن مسؤولَيْن كبيرَيْن في الاستخبارات الأميركية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضالع شخصياً في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك لأنه أراد الانتقام من هيلاري كلينتون.
وأكدت الشبكة التلفزيونية الأميركية، نقلاً عن المسؤولَيْن -اللذين اشترطا عليها عدم نشر اسميهما- أن بوتين أعطى شخصياً التوجيهات بشأن كيفية تنفيذ عملية الاختراق الإلكتروني، ومِنْ ثَمَّ كيفية استخدام الرسائل والمعلومات التي تم الاستيلاء عليها من الديمقراطيين.
وبحسب “إن بي سي” فإن بوتين أراد حرمان كلينتون من الفوز، لرغبته في الانتقام منها، بسبب التصريحات العلنية التي أدلت بها حين كانت وزيرة للخارجية في 2011، والتي شكَّكت خلالها بنزاهة الانتخابات التشريعية في بلاده، إضافة إلى أنه يُحمِّل الوزيرة السابقة المسؤولية في تشجيع التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها يومها مدن روسية عدة.
وشدَّد المسؤولان على أنهما “على درجة عالية من الثقة” بصحة هذه الاستنتاجات.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نشرت، نقلاً عن تقرير سري أعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” الأسبوع الماضي، أن روسيا تدخَّلت في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، من خلال القرصنة الإلكترونية، لغرض محدد هو مساعدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الفوز، وليس من أجل عرقلة سير العملية الانتخابية فحسب.
ولكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكد أنه “لا يصدق” هذه المزاعم، وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس نيوز”: “أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها”.
وأوضحت الشبكة الأميركية نقلاً عن مصدرَيْها، أن هدف بوتين كان في البدء مجرد الانتقام من كلينتون، قبل أن يوسِّع دائرة الاستهداف لكي يُظهر للعالم أوجه القصور في السياسة الأميركية، وذلك بهدف “قسمة الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة من خلال إعطائهم الانطباع بأنه لم يعد بوسعهم الاعتماد على الولايات المتحدة كقائدة عالمية يمكن الوثوق بها”، على حد تعبير أحد هذين المسؤولين.