في رد فعل حول زيارة المبعوث الاممي ديميستورا الى جنوب افريقيا ، قال وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أن هذه الزيارة لا تهم الجانب المغربي ، لأن المملكة المغربية تعتمد في تعاملها على مبادئ ثابتة ، ولا يجب أن نعطي بعض الدول أكثر من حجمها.
و في هذا السياق ، قال وزير الخارجية ان جنوب افريقيا منذ ان اعترفت بالكيان الوهمي سنة 2004 لم تؤثر بأي شكل من الأشكال في مسار تسوية ملف الصحراء المغربية. بل اكثر من ذلك ، فخلال هذه الفترة سحبت 27 دولة اعترافها بالكيان الوهمي رغم ما قامت به من تحركات وضغوط ومواقف.
وأضاف بوريطة أن نصف أعضاء مجموعة “صاديك” والتي هي دول من جنوب القارة الإفريقية نصفها سحب الاعتراف وثلثها فتح قنصلية في مدينة الداخلة او العيون .
وهذه هي جنوب افريقيا كما قال ناصر بوريطة الذي اكد انه لا أهلية ولا قدرة لها للتأثير على ملف الصحراء المغربية.
ومنذ اعترافها بالكيان الوهمي ، كانت عضو بريتوريا على الأقل عضو غير دائم في مجلس الأمن ، ولم تستطع إيقاف اي قرار من قرارت مجلس الأمن التي ذهبت كلها في اتجاه تأييد مباردة الحكم الذاتي.
وذكر وزير الخارجية المغربي خلال لقائه الصحفي كذلك ، بمحاولات جنوب افريقيا منع عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي ، واليوم المملكة المغربية في عامها السادس منذ العودة ، كما انها صخرت كل امكانياتها لمنع المغرب من الدخول لمجلس الأمن والسلم الإفريقي ، ورغم هذه المعارضة فإن المغرب يترأس هذا المجلس.
وفي ذات السياق ، ذكر ناصر بوريطة ترشح جنوب افريقيا ضد المغرب في مجلس حقوق الإنسان ، والنتيجة اطلع عليها العالم ، حيث حصل ممثل الرباط على 30 صوت مقابل 17 صوت فقط لممثل بريتوريا ، منها 10 اصوات افريقية للمغرب مقابل 3 لجنوب افريقيا.
وخلاصة القول ان هذه الدولة رغم بهرجتها ، لم ولن تؤثر على هذا الملف ، و بالتالي يجب ان لا تأخذ أكثر من حجمها الطبيعي.
