تواصلت احتجاجات الفجيجيين ضد تفويت قطاع الماء للشركة الجهوية متعددة الخدمات، من أجل الضغط على مجلس الجماعة الترابية للمدينة، للتراجع عن قرار تفويض قطاع الماء للشركة الجهوية “الشرق للتوزيع”، وهذه الاحتجاجات أخذت تتوسع يوما بعد يوم، خاصة مع دخول التجار وأرباب الشاحنات في الاحتجاج بكيفية شلت الحركة التجارية بالمدينة، واشتدت الاحتجاجات بعد إلقاء القبض على أحد قادة حراك الفجيجيين.
ودخلت فعاليات سياسية ومدنية على خط الاحتجاجات، بغرض تنسيق تحركها التضامني مع ساكنة فجيج في معركتها التي تخوضها منذ أكثر من ثلاثة أشهر ضد تفويت قطاع الماء، واقترح مجموعة من المتدخلين والمتضامنين مع المدينة الحدودية فجيج، صيغ التضامن الممكنة، التي تبدأ بالاحتجاجات في وجدة، وتنظيم قافلة تضامنية صوب فجيج لدعم المحتجين، بالإضافة إلى تأسيس لبنة لدعم حراك الفجيجيين، لكون ما يمس ساكنة فجيج يمس ساكنة الجهة الشرقية برمتها، وفق تعبيرهم.
وقد حذر بعض النشطاء الاجتماعيين من انتقال عدوى الاحتجاج إلى الأقاليم المجاورة لفجيج، لا سيما في ظل التهميش الذي تعيشه، واستفحال ظاهرة البطالة، وغياب بدائل اقتصادية تساهم في توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة الذين يفرون إلى أوروبا عبر الهجرة غير الشرعية، كما ندد أبناء الجالية الفجيجية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، بالاعتداءات الجسدية على مناضلات حراك فجيج، مطالبين السلطات المحلية بتفعيل الإجراءات القانونية ضد أي موظف يمس كرامة الساكنة، وفق بلاغ صادر عنهم.