على مستوى منطقة المغرب الكبير حلّت الجزائر في المرتبة الأولى لمؤشر البؤس العالمي HAMI، الأمر الذي يعني أن الجزائريين هم أكثر الشعوب المغاربية بؤسا، مقارنة مع بقية شعوب المنطقة المغاربية، رغم أن الجزائر بلد “غني” من الناحية الاقتصادية يستحوذ على جزء مهم من احتياطي الغاز المسال، فيما أثر هذه “الثروة الباطنية السخيّة” لا ينعكس على الشعب الجزائري الذي مازال “يعاني من الطغمة العسكرية”.
وفي وقت حلّ المغرب في المرتبة 56 كأقل بلدان المغرب الكبير بؤسا، جاءت الجارة الشرقية في الرتبة 36، حسب المؤشر الذي تعتمده الإدارة الأمريكية، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول “غياب أثر موضوعي وواضح لعائدات النفط على نهضة البلاد وعلى رخاء العيش بالنسبة للإخوة الجزائريين”، الذين يرى متتبعون أن “وضعهم ظل أقل رفاهية”، لاسيما من حيث فرص الشغل التي وضعها المؤشر كمعيار لوضع الجزائر في هذه الرتبة.