“الزلط والتفرعين” هي العبارة التي تلخص واقع حال النظام العسكري الجزائري الجاثم على رقاب شعبه منذ 62 سنة.. هذا النظام الذي امتهن خطاب المظلومية والكذب والتدليس وهو ما يميز البنية السلوكية للمجرمين.. والذي احترفوا اللصوصية والسطو على ملك الغير منذ أن وجدوا على سطح البسيطة.
ولعل المُطّلِع على بيان وزارة الخارجية الجزائرية البئيس بؤس أصحابه، يعتقد، لأول وهلة، أن الجزائر هي من اقتنت العقار بأموالها الخاصة.. والواقع أن قوم “الزلط والتفرعين” لم يدفعوا فلسا مقابل البقع التي شيدت عليها جميع البنايات.. حيث كانت الاولى هدية من الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه.. والبقعة الأرضية الجديدة والتي تتواجد في أحد أرقى أحياء الرباط هي هدية من الملك الحالي محمد السادس.
بعبارة أخرى، كان على النظام العسكري “يحشم على عراضو”.. و “يجمع شطايطو ما يباتش هنا”.
وفي سياق آخر، فإن إهداء “شواكر لافريك” بقعة أرضية جديدة، كان يقتضي ويفرض إفراغ المقر القديم بعد الانتقال إلى المقر الجديد.. وذلك بناء على الاتفاق مع السلطات المغربية، وهو ما لم تلتزم به الجزائر لأزيد من 16 سنة. وهو ما يطرح علامات استفهام حول سبب تمسك الجزائر ببناية متاخمة لأسوار وزارة الخارجية المغربية!!!!!!!!!
هي إذا هدايا ملكية ل “قلالين النية” والذين اعتادوا خطاب البكائيات والكربلائيات كلما تعلق الأمر بالمملكة المغربية.. وما على العسكر إلا أن يتحلى “بالنيف” ويُرجع للدولة المغربية ما لها و “يحك على جيبو” ويشتري عقارات ويبني مقرات من مال النفط الجزائري.. لأن هؤلاء القوم أثبتوا بأنهم لا يستحقون أن يعاملوا كبشر فما بالكم بدولة جارة أو مسلمة كما تدعي..