المسؤول عن النشر والاعداد
منذ استعادة المغرب لدفئ علاقته مع فرنسا قبل أشهر قليلة، تحظى تصريحات المسؤولين الفرنسيين حول الصحراء المغربية بأهمية كبرى، سواء في المغرب، أو في الجهة المقابلة، عند خصومه.
ففي الوقت الذي اختار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الالتزام بتصريحات أقرب للحياد في حديثه عن الصحراء المغربية خلال زيارته الأولى قبل أقل من شهر للعاصمة الرباط، فإن تصريحات جديدة للسفير الفرنسي في الرباط حول الوحدة الترابية للمغرب، أثارت غضب “البوليساريو”.
السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتييه، الذي كان يتحدث هذا الأسبوع في ندوة حول العلاقات المغربية الفرنسية في كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إنه في الوقت الذي كانت الكلمة للسلاح، فإن فرنسا وقفت مع المغرب في هذه القضية منذ البداية، بدون أي تردد.
وتحدث السفير الفرنسي عن الفترة التي قال إن الجيش الفرنسي تدخل فيها، من أجل التصدي للبوليساريو، كما أنه في أروقة الأمم المتحدة، يقول السفير الفرنسي إنه “في الوقت الذي عانى فيه المغرب من عزلة استعملت فرنسا وزنها كعضو دائم في مجلس الأمن لتكون إلى جانبه”.
وتفاعلت “البوليساريو” مع تصريحات لوكورتييه، ووصفتها بـ”خطيرة”، وأدانتها بـ”أشد العبارات”، مطالبة فرنسا بتغيير موقفها من النزاع الإقليمي.
يشار إلى أن قضية الصحراء لم يعد خفيا أنها أصبحت محددا أساسيا في اللاقات بين المغرب وفرنسا، وفي أول حوار له بعد تسميته، حاول وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه تبديد مخاوف المغرب، بتأكيده على أنه سيعمل “شخصيا” على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب بعدما شهدت العلاقات توترا في السنوات الأخيرة، متحللا من تاريخ يجره في محاربة المغرب داخل أروقة البرلمان الأوروبي.
وصرح ستيفان سيجورنيه لصحيفة “وست فرانس” أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين المغاربة منذ تنصيبه، مشددا على أن ذلك كان بطلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
