عز الدين السريفي
تعتبر مدينة خنيفرة من المدن المهمشة على الصعيد الوطني بسبب غياب برامج تنموية هادفة أو مشاريع تحقق العيش الكريم لمواطني “جوهرة الأطلس” وتنهض بالمرافق الضرورية التي تحتاجها الساكنة، من مؤسسات وإدارات وتعليم وصحة وتشغيل وصناعة.
فرغم تعاقب العديد من المسؤولين والمنتخبين على تدبير الشأن المحلي منذ سنوات طويلة، إلا أنه لم يتم إدماج خنيفرة ضمن قطار التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية التي استفادت منها مدن أخرى، بسبب غياب مشاريع صناعية ومعامل يمكن أن تساهم في القضاء على مشكلة البطالة التي يعاني منها معظم شباب المدينة، والتي دفعتهم إلى البحث عن آفاق أخرى بعيدا عن جهة بني ملال خنيفرة، التي تعد من أضعف الجهات بالمملكة.
في هذا السياق، حذر المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بخنيفرة، من تفاقم مشكلة البطالة، وغياب فرص الشغل، مطالبا بضرورة وجود مشاريع تنموية مهيكلة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.
وطالب المجلس الجماعي بالتركيز على تلبية احتياجات السكان، وتطوير المدينة، وعدم التشبث بالمصالح الشخصية، وتفادي التجاذبات السياسية، معبرا عن قلقه من التدهور الملحوظ في الخدمات الأساسية والرعاية الصحية بالمدينة، وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين جودة الخدمات، وتوفير التجهيزات والأطر الطبية والتمريضية الضرورية، مسجلا معاناة المواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء والماء، بالإضافة إلى مشاكل النقل الحضري، وتفشي ظاهرة احتلال الملك العام، داعيا إلى جعل تنمية خنيفرة ومصالح الساكنة فوق المصالح الانتخابية التزاما بالمشروع المجتمعي وقيمه ومبادئه.