عز الدين السريفي
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن الحل الذي تدعمه للنزاع حول الصحراء، هو المستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، وذلك إثر اللقاء الذي جمع نائب وزير الخارجية الروسي، فيرشينين سيرجي فاسيليفيتش، مع قائد بعث “المينورسو” الأممية ألكسندر إيفانكو.
وأوردت قصاصة لوزارة الخارجية الروسية، أن فاسيليفيتش التقى يوم أمس الخميس بموسكو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة “المينورسو”، أليكساندر إيفانكو، وأجريا “مشاورات تفصيلية” بخصوص ملف الصحراء.
وتابعت الخارجية الروسية أن اللقاء تمحور حول القضايا المتعلقة بالأنشطة اليومية للبعثة الأممية، والأوضاع في منطقة تحركاتها بشكل مفصل، وأعرب المسؤول الروسي عن “دعم بلاده المستمر” للمينورسو.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن البعثة “تلعب دورا هاما في استقرار الوضع على الأرض”، وكذا من أجل “تهيئة الظروف لحل عادل ودائم ومقبول للنزاع، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وخلال السنوات الأخيرة، يستقبل المغرب بشكل إيجابي قرارات مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي تعارضها فيه الجزائر وجبهة “البوليساريو” الانفصالية الموالية لها، بسبب إشادتها بمقترح الحكم الذاتي المغربي وكذا باستمرارها في ذكر الجزائر كطرف في الملف.
وعادة ما تختار روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، التصويت بالامتناع على القرارات الدورية المتضمنة لتمديد بعثة “المينورسو” لسنة إضافية، والتي تمر بالأغلبية، بفضل دعم معظم الدول الدائمة العضوية وغير دائمة العضوية.
وفي دجنبر الماضي، أكد وزير الشؤون الخارجية، الروسي سيرغي لافروف، بمراكش، أن بلاده تدعم الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي لتسوية النزاع في الصحراء، وذلك خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وأورد لافروف حينها، عقب مباحثات ثنائية في اختتام منتدى التعاون العربي الروسي، “ندعم الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة، ونحن ننوي مواصلة تمسكنا بهذا الخط المبدئي الهادف إلى التطوير وبلورة القرارات المناسبة بخصوص قضية الصحراء”.
