• اتصل بنا
الإثنين 19 مايو 2025
جسر بريس
Sahara Banner
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية
لا توجد نتائج
View All Result
جسر بريس
لا توجد نتائج
View All Result

تقسيم الصحراء المغربية جهل تاريخي يتطلب حزما وصرامة دبلوماسيين

جسر بريس بواسطة جسر بريس
2024-10-17
النشر على الفايسبوكالنشر على تويترارسل عبر الواتساب

عز الدين السريفي

الخبث ديميستورا يريد أن يبدي انطباعاً دولياً وتاريخياً لشخصه وصفته الأممية بأنه يفكر خارج الصندوق ويأتي بحلول غير مبتكرة لحل القضية، لافتاً إلى أنه تارة يتوجه إلى جنوب إفريقيا رغم أنها ليست من الأطراف المسموح لها الجلوس والتفاوض في مائدة مستديرة حول القضية، وتارة يقترح تقسيم الصحراء إلى قسمين شمالي وجنوبي.

هذا المقترح ليس بجديد وليس من ابتكار دي ميستورا، وإنما ورد نفس المقترح في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الحالة في الصحراء الصادر بتاريخ 19 فبراير 2002، والذي أفاد بأن الجزائر وجبهة البوليساريو مستعدتان للمناقشة والتفاوض حول تقسيم الإقليم كحل سياسي للنزاع على الصحراء، وذلك تبعاً للقاء الذي جمع جيمس بيكر ببوتفليقة خلال زيارة قام بها هذا الأخير لهيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية في 2 نوفمبر 2001.

المغرب آنذاك رفض هذا المقترح بشكل مطلق، أي توجه يستهدف تقسيم الصحراء، هذا الموضوع غير قابل للمناقشة، اتسأل في نفس السياق عن غاية ومعنى أن يكرر ديميستورا نفس المقترح الذي رفضه المغرب في السابق.

هناك احتمالين، إما أن ديميستورا غير مطلع جيداً على وثائق القضية على المستوى التاريخي أو أن هناك بالون اختبار لجس النبض لمخطط تقسيم المناطق في شمال إفريقيا، مشدداً على ضرورة أن تتسلح الدبلوماسية المغربية الرسمية وغير الرسمية، في جميع الأحوال، بالكثير من اليقظة والحذر عند التعامل أو الحديث أو اللقاءات حول هذا الملف.

هذا المقترح إذا كان قد طُرح فعلاً من قبل ديميستورا “فهو ولد ميتاً، لأن الأمر لا يتعلق بنزاع حدودي بين كيانين لكي يتم تقسيم المنطقة بينهما، بل هو نزاع له أبعاد جيوسياسية حيوية بالنسبة للمغرب، بالإضافة إلى أسسه التاريخية والقانونية”.

لذلك فلن تكون مثل هذه الخيارات محلاً للنقاش أو المفاوضات، مشيراً إلى أنه سبق للمبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة جيمس بيكر أن طرح خيار التقسيم ضمن خيارات أربعة، لكنه لم يحظَ بأي نقاش أو اهتمام.

ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء المغربية، عُين في أكتوبر 2021 بتوقعات عالية لحل هذا الملف المعقد. ولكن بعد أكثر من عامين من الجولات الدبلوماسية، بدا واضحًا أنه فشل في تحقيق أي تقدم يُذكر. المأزق الذي يواجهه في هذا الملف يعكس تحديات عميقة تتعلق بالتوازنات الإقليمية، وقلة الابتكار الدبلوماسي، وربما تقدم دي ميستورا في السن، ما جعله غير قادر على مواكبة تعقيدات النزاع. بعض التحليلات قد تذهب إلى حد وصفه بالعاجز عن تقديم أي حلول عملية، رغم الفرص المتاحة أمامه.

قضية الصحراء المغربية تمتد لعقود، وهي قضية ذات حساسية بالغة بالنسبة للمغرب، الذي يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيه. وقد عززت المواقف الدولية الأخيرة، خاصة اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، موقف الرباط بشكل كبير. هذا التطور كان يمكن أن يستغله دي ميستورا لتقديم مبادرات بناءة تعكس الواقع الجديد، إلا أنه فشل في ذلك.

دي ميستورا اتخذ نهجًا تقليديًا ولم يتمكن من تقديم رؤية جديدة تتناسب مع التطورات الجيوسياسية. فخلال جولات دبلوماسية متعددة، لم يستطع تحقيق أي تقارب بين الأطراف. وبدلاً من ذلك، بدا وكأنه يتنقل بين الأطراف المتنازعة دون أن يحمل حلولاً مبتكرة أو رؤية واضحة.

رغم وضوح موقف المغرب وقوة الدعم الدولي والإقليمي الذي يحظى به، خصوصًا بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء، لم يستطع دي ميستورا التعامل مع هذه المتغيرات لصالح التوصل إلى حل عادل ومستدام. دعم الجزائر لجبهة البوليساريو واستمرار تعنتها كانا معروفين، لكن دي ميستورا فشل في تقديم إطار دبلوماسي فعال يمكنه التعامل مع هذا الوضع.

دي ميستورا، المعروف بخبرته الدبلوماسية الطويلة، لم يظهر قدرته على الخروج عن الأساليب التقليدية في حل النزاعات. اقتراحاته، مثل تقسيم الصحراء، بدت غير واقعية وتعكس افتقارًا للفهم العميق للواقع على الأرض وموقف المغرب القوي. هذا المقترح لم يكن فقط غير قابل للتطبيق، بل أظهر عجز دي ميستورا عن تقديم أي حلول وسط تتناسب مع التطورات الإقليمية والدولية.

تقدُم دي ميستورا في العمر قد أثر سلبًا على أدائه الدبلوماسي. التعامل مع ملف معقد كملف الصحراء المغربية يتطلب شخصية دبلوماسية حيوية، تمتلك طاقة وقدرة على المناورة في ظل التعقيدات السياسية والجيوسياسية. دي ميستورا، من خلال تحركاته البطيئة ومقترحاته البالية، بدا غير قادر على مواجهة هذا التحدي بفعالية.

بدلاً من الاستفادة من المتغيرات الدولية لصالح المغرب، فشل دي ميستورا في تقديم رؤية تتماشى مع الواقع الجديد. المغرب يمتلك سيادة قوية ودعمًا دوليًا، إلا أن دي ميستورا لم يتمكن من تقديم إطار جديد يتوافق مع هذا الواقع. وبدلاً من الدفع نحو حل يحترم السيادة المغربية، استمر في طرح مقترحات منتهية الصلاحية وغير قابلة للتنفيذ.

دي ميستورا كان يُنظر إليه في البداية كشخصية دبلوماسية قوية قادرة على تقديم حلول بناءة. لكن بعد مرور أكثر من عامين، أصبح واضحًا أن قدراته لم تعد تتناسب مع تعقيدات الملف. تفاقم هذا الفشل بسبب عدم قدرته على فهم الموقف المغربي القوي، الذي يستند إلى حقوقه التاريخية والسياسية في الصحراء المغربية، بالإضافة إلى الدعم الدولي الذي حصل عليه.

تُظهر تحركات دي ميستورا أن الدبلوماسي المخضرم لم يعد قادرًا على التعامل مع ملفات تتطلب رؤية جديدة وابتكارًا. فبغض النظر عن التجارب السابقة التي خاضها في النزاعات الأخرى، يبدو أن ملف الصحراء كان فوق طاقته وقدراته. فشل في فهم المعادلات الإقليمية ولم يستطع توجيه العملية الأممية نحو مسار يخدم مصلحة الأطراف المعنية، وخصوصًا المغرب، الذي قدم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام.

ستافان دي ميستورا فشل في مهمته في ملف الصحراء المغربية، نتيجة لعوامل متعددة تشمل قلة الابتكار الدبلوماسي، وتجاهل المتغيرات الإقليمية، وتقدمه في العمر الذي أثر على أدائه. لم يتمكن من التعامل مع تعقيدات النزاع أو الاستفادة من الدعم الدولي القوي الذي حصل عليه المغرب.

إن مهمة دي ميستورا التي استمرت لأكثر من عامين أثبتت أنه غير قادر على تحقيق أي تقدم ملموس. ومع استمرار هذا الفشل، يبدو أن الوقت قد حان لتعيين مبعوث جديد يحمل رؤية أكثر وضوحًا وقدرة على التعامل مع واقع الصحراء المغربية، بما يحترم سيادتها ويحقق استقرار المنطقة.

مشاركة200غرد125ابعث
جسر بريس

جسر بريس

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

24 ساعة

جهة العيون الساقية الحمراء تستفيد من مشاريع استثمارية وتوفير فرص الشغل

المغرب يُحدث خلية أزمة لتتبع تطورات الأوضاع في ليبيا ويدعو الجالية لتوخي الحذر

شروط استسلام الجزائر

منبر اسباني للحوار بين الضفتين يسلّط الضوء على معهد إمارة المؤمنين للسلام

تحول دبلوماسي بارز: المغرب يعلن إعادة فتح سفارته في دمشق ضمن رؤية استراتيجية للمصالحة العربية

أكديطال و التعاضدية يسهلان وصول المنخرطين للخدمات الصحية

الأكثر مشاهدة

  • الجزائر سيفقد مورده الاقتصادي الرئيسي بعد شراء الإمارات شركة ناتورجي

    4855 مشاركات
    مشاركة 1942 غرد 1214
  • بعد جدل حول مخترع سيارة بالهيدروجين.. مغربي أم جزائري؟ اليكم الجواب “الصورة”

    3266 مشاركات
    مشاركة 1306 غرد 817
  • مدينة الجزائر كانت مجهولة والمغاربة هم من صنعوا شهرتها

    881 مشاركات
    مشاركة 352 غرد 220
  • “الزربة” وهبي تصنع الفوضى.. وهذه المرة مّس السياسة الخارجية للمغرب وأعطى للجزائر ساعات من البروباغندا الإعلامية، و بوريطة يصلح ما أفسده

    819 مشاركات
    مشاركة 328 غرد 205
  • أكبر سفينة تصل المغرب خلال أيام للتنقيب عن الغاز بسواحل العرائش

    787 مشاركات
    مشاركة 315 غرد 197
  • اتصل بنا
جسركم إلى الوطن وجسر الوطن إليكم

Copyright © 2023 Jisrpress

لا توجد نتائج
View All Result
  • الرئيسية
  • الوطنية
  • سياسة
  • قضايا المجتمع
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مغاربة العالم
  • آراء وتحليلات
  • فن وثقافة
  • صوت وصورة
  • الصحراء المغربية

Copyright © 2023 Jisrpress