سانشيز: لم يكن لدي أي علم بمقترح ديميستورا حول تقسيم الصحراء المغربية

عز الدين السريفي

قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إنه لم يكن لديه أي علم بمقترح المبعوث الأممي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بتقسيم الصحراء إلى نصفين، النصف الشمالي للمغرب والنصف الجنوبي لجبهة البوليساريو لإنهاء النزاع في المنطقة.

وجاء هذا النفي من سانشيز خلال ندوة صحفية عقدها عقب انعقاد المجلس الأوروبي في بروكسيل، أمس الخميس، حيث سئل ما إذا كان يعرف شيئا عن المقترح ورأيه فيه، فكان رده “لا لم يكن لدي أي علم به، ويجب أن ندرس الأمر، وبالتالي لا يُمكن حاليا تقديم أي موقف بشأن ذلك”.

وكشفت وكالة الأنباء العالمية رويترز أمس الخميس، بأن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، كان قد اقترح تقسيم الصحراء إلى نصفين لإنهاء النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، لكن المغرب رفض هذا المقترح، وهو نفس الأمر بالنسبة للجبهة الانفصالية.

وحسب ذات المصدر، فإن دي ميستورا تقدم بهذا المقترح كأحد الحلول لإنهاء نزاع الصحراء بصفة نهائية، حيث يتم الاتفاق على ضم الجزء الشمالي من إقليم الصحراء للأراضي المغربية، والجزء الجنوبي يُسمح لجبهة البوليساريو بتأسيس دولة مستقلة، لتصبح حدودها الشمالية ترتبط بالمغرب، وحدودها الجنوبية ترتبط بموريتانيا.

ووفق المصدر نفسه، فإن دي ميستورا أوضح في إحاطته المقدمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أن لا المغرب ولا جبهة البوليساريو الانفصالية قبلا بهذا المقترح، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يعيد النظر في جدوى دوره كمبعوث إذا لم يتحقق أي تقدم خلال ستة أشهر.

وبخصوص الموقف الإسباني، فإن مدريد كانت قد أعلنت في مارس 2022 عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو موقف متقدم عزز كثيرا من الموقف المغربي لإنهاء النزاع لصالح المقترح المغربي الذي تصفه الكثير من الأطراف الدولية بأنه حل واقعي.

كما تشير العديد من القراءات السياسية إلى أن هذا مقترح دي ميستورا يأتي في وقت ازداد فيه الدعم الدولي للمغرب في قضية الصحراء، خاصة بعد إعلان دول كبرى اعترافها بالسيادة المغربية على المنطقة، ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا مؤخرا.

كما أن المغرب سبق أن رفض مقترحات مماثلة في وقت سابق، حتى وهو يعيش حالة ضعف في طرحه على المستوى الدولي، وبالتالي يُستبعد أن تقبل الرباط حاليا بمقترح التقسيم، في ظل تزايد المساندة الدولية للمغرب في هذه القضية، وتراجع الدعم لأطروحة الانفصال التي ترفعها جبهة البوليساريو.