عز الدين السريفي
في تطور مُلفت، أزالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، Annika Clasen-Edris من حسابها الرسمي على منصة X تغريدة اعتبرت فيها أن الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الأوروبي أصبحت “باطلة” بعد حكم محكمة العدل الأوروبية في ملف الفلاحة والصيد البحري.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد غردت في التاسع من أكتوبر الجاري عبر حسابها الرسمي التابع لوزارة الخارجية الألمانية بما يلي: “حكمت المحكمة الأوروبية مؤخرا لصالح شعب الصحراء الغربية، مؤكدة أن الاتفاقات الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2019 كان ينبغي أن تحظى بموافقة شعب الصحراء الغربية، وبالتالي فإن الاتفاقات باطلة”.
هذه التغريدة من تغريدتين نشرتها Annika Clasen-Edris حول نفس الموضوع، احتفت بها الخارجية الجزائرية، كما تداولتها وسائل الإعلام الجزائرية على نطاق واسع بما فيه القنوات الرسمية للدولة الجزائرية معتبرة في تقارير لم تتوقف طيلة التاسع من أكتوبر على أنّ التغريدة “انتصار” لجبهة البوليساريو، مؤكدة أن تصريح الخارجية الألمانية شكل “صدمة” بالنسبة للمغرب بعد أن أكدت الرباط أن برلين تدعم الحكم الذاتي في الصحراء.
وعادت وزارة الخارجية الألمانية لتدقق في تعليقها على قرار محكمة العدل الأوروبية حينما أكدت في ذات الجواب الذي تلقته “الصحيفة” أن “موقف الحكومة الألمانية بشأن الحكم الأخير الصادر عن محكمة العدل الأوروبية، قد عبرت عنه في بيان صحفي رسمي صادر بتاريخ 7 أكتوبر، والذي جاء فيه: “لقد اطلعنا على الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية بتاريخ 4 أكتوبر 2024، والمتعلق باتفاقات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال الصيد البحري والزراعة”.
إلى جانب ذلك، حذفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، Annika Clasen-Edris تغريدتها التي أثارت الجدل من صفحتها الرسمية على منصة X بعد أن تم الاحتفاء بهذه التغريدة طويلا من طرف إعلام جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وكذا، الإعلام الرسمي الجزائري.