عز الدين السريفي
نجحت السفيرتين المغربيتين فريدة لوداية وبشرى بوعبيد، في كل من بنما والإكوادور، في الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية وكشف اكاذيب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وتكللت النتيجة باغلاق الإكوادور لممثلية بوليساريو على أراضيها وسحب بنما اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية.
هذه النجاحات تعد جزءًا من سلسلة من الإنجازات التي تثبت أن النساء المغربيات أثبتن كفاءتهن في المعارك الدبلوماسية وهنا لا بد من التذكير بسفيرة المغرب في فرنسا سميرة سيطايل.
فبفضل الجهود الدؤوبة لفريدة لوداية في الإكوادور وبشرى بوعبيد في بنما، تمكنا من إقناع الدولتين بضرورة الاعتراف بمغربية الصحراء، كما لعبتا دورًا محوريًا في دحض الأكاذيب التي يروج لها الانفصاليون.
وفي هذا السياق، تشير التحليلات إلى أن هذه التحركات الدبلوماسية لم تكن مجرد محطات استعراض سياسي، بل خطوة استراتيجية هامة في مسار تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، من خلال خلق علاقات متينة مع دول تشهد علاقاتها مع المغرب تطورًا مستمرًا.
إن فخرنا بهاتين السفيرتين الرائدتين في مجالهما الدبلوماسي يذهب أبعد من مجرد الاحتفاء بالإنجازات، بل يعكس التزام المرأة المغربية في الدفاع عن وطنها، من خلال العمل الجاد والمثابرة على جميع الأصعدة. وهذا التقدم لا يقتصر فقط على مستوى النساء في السياسة، بل هو دليل على أن المغرب يمضي قدمًا نحو تعزيز مكانته الدولية وتأكيد وحدته الترابية بشكل لا لبس فيه.