عز الدين السريفي
عبرت الإدارة الأمريكية عن “امتنانها” للمغرب نتيجة التعاون بين البلدين في مواجهة مجموعة من “التحديات الدولية والإقليمية”، وتحديدا في منطقة الساحل والحرب الدائرة بقطاع غزة، وذلك بالتزامن مع زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، إلى المملكة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، من خلال حساب مكتب شؤون الشرق الأدنى عبر موقع “إكس” إنه “كان من دواعي شرف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية باربرا ليف لقاء وزير الخارجية ناصر بوريطة، كما سعدت بزيارة كل من الرباط وطنجة” وتابعت “نحن ممتنون للشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة، بما في ذلك منطقة الساحل وإنهاء الصراع في غزة”.
وزارت المسؤولة الأمريكية أيضا سفارة بلادها في الرباط، حيث التقت العاملين هناك، وأورد مكتبها “عملنا في المغرب لا يمكن أن يتم إلا بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها فرقنا المذهلة في السفارة الأمريكية بالرباط تحت قيادة السفير تلوار ونائب رئيس البعثة كاترونا، كما سعدت مساعدة الوزير ليف بلقاء الفريق بأكمله وشكرهم على جهودهم في دعم السلام والازدهار جنبا إلى جنب مع المغرب”.
ويوم أمس الجمعة، قالت باربرا ليف، بالرباط، إن الولايات المتحدة تقدر الدعم “المستمر والقيم للملك محمد السادس” لفائدة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدة أن هذا الدعم “له دور أساسي في تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية سواء بالمنطقة أو بإفريقيا”، وفق ما نقلته عنها الخارجية المغربية.
وأكدت ليف، في لقاء مع وسائل الإعلام عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “الولايات المتحدة تقدر الصوت الحاسم للمغرب في النهوض بشرق أوسط أكثر سلاما وأمنا، وكذا ريادة المملكة التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية في غزة”، مضيفة أن التزام المغرب طويل الأمد لفائدة التعايش يعد مثالا مهما في هذا السياق.
من جهة أخرى، سجلت ليف أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التنسيق والتعاون الوثيقين بين البلدين حول الأولويات الإقليمية والعالمية، وقالت إن “المغرب يعد أحد أعرق وأقرب حلفائنا”، مضيفة أن مباحثاتها مع بوريطة شكلت مناسبة لبحث سبل تعميق العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة.
وخلال الزيارة ذاتها، جددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، تأكيد دعم الولايات المتحدة الأمريكية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، كحل جدي وموثوق به وواقعي لقضية الصحراء المغربية، وقالت إن واشنطن تواصل دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في جهوده الرامية إلى الدفع بالمفاوضات، بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الأطراف.