عز الدين السريفي
في خطوة تعكس ديناميكية جديدة للدبلوماسية الاقتصادية المغربية، قاد الوزير كريم زيدان جولة مفاوضات ناجحة في العاصمة الكورية سيول، حيث التقى وزير التجارة والصناعة والطاقة، تشونغ إنكيو، ووزير الأراضي والبنية التحتية والنقل، بارك سانغ وو. استطاع زيدان، المعروف برؤيته المستقبلية وحنكته التقنية، أن يفتح آفاقاً واعدة للشراكة بين المغرب وكوريا الجنوبية في مجالات حيوية تشمل التجارة، الطاقة، والاستثمار في البنية التحتية.
الوزير الذي استطاع بفضل كفاءته العلمية وخبرته المهنية في كبريات الشركات العالمية، أن يضع بصمة مميزة في المشهد الحكومي المغربي، أثبت مرة أخرى أن الشباب المغربي قادر على قيادة التغيير في المحافل الدولية. لا يقتصر دور زيدان على إدارة الملفات الكبرى، بل يعمل على إعادة صياغة مفهوم الاستثمار من خلال تعزيز علاقات المغرب الدولية. فمنذ توليه منصبه كوزير منتدب مكلف بالاستثمار والتقائية السياسات العمومية، بات يمثل صوتاً قوياً للشباب والكفاءات المغربية على الساحة العالمية.
وشهدت المباحثات الكورية المغربية توافقاً على ضرورة تبادل الخبرات وبناء آليات مبتكرة لتحفيز الاستثمارات، مما يعكس التزام الوزير زيدان بتنفيذ رؤية المغرب الطموحة كجسر استراتيجي بين إفريقيا وآسيا. زيارة سيول ليست سوى محطة أولى في مسار طويل يسعى الوزير الشاب من خلاله إلى جذب المزيد من الاستثمارات العالمية نحو المغرب، وترسيخ مكانته كقطب اقتصادي عالمي. وبهذا النهج، يعزز كريم زيدان مكانة المغرب على خارطة الاقتصاد العالمي، ويرسخ نموذجاً ملهمًا لقادة المستقبل.
وأعرب جيونغ عن أمله في البدء السريع للمحادثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية، مضيفًا أن الشركات الكورية الجنوبية مهتمة بالمشاركة في مجموعة واسعة من المشاريع في المغرب، بما في ذلك قطاع الطاقة المتجددة.
من جانبه، أقر زيدان بالحاجة إلى اتفاقية شراكة اقتصادية، مشيرًا إلى أن المغرب يرغب في جذب الشركات الكورية الجنوبية إلى القطاعات المتطورة، بما في ذلك السيارات والطيران وبناء السفن.
وذكرت الوزارة أن الشركات الكورية الجنوبية الكبرى، بما في ذلك شركة إل جي لحلول الطاقة، وشركة سامسونج إي آند إيه، وشركة إل إكس إنترناشونال، استكشفت مجالات التعاون المحتملة مع الدولة الأفريقية في معرض المغرب الآن، الذي يعقد اليوم الخميس أيضا.