عز الدين السريفي
في رقم وصفته بـ”النهائي”، أكدت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، أنّ مداخيل العاصمة الاقتصادية بلغت في سنة 2024 ما مقداره 5 ملايير و85 مليون درهم، بارتفاع نسبته 30 في المئة مقارنة بالسنة السابقة، مؤكدة أنّه تم بذلك تحقيق هدفٍ سُطِّر أساسا لسنة 2025.
وأفادت الرميلي، التي كانت تتحدث اليوم الجمعة خلال اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس، بأنّ هذا الرقم نهائي ومصدره “بيان تنفيذ الميزانية النهائي”، قاطعة وعداً على البيضاويين بأن يعمل مكتبها على بلوغ 6 ملايير درهم في سنة 2025، “على الرغم من أن الميزانية لهذه السنة بُنيت على أساس 4 ملايير و100 مليون درهم فحسب”.
وشددت المسؤولة الترابية على أنّ جماعة الدار البيضاء بحاجة لأموال إضافية بهدف دعم الاستثمارات؛ “كنا قد تعهدنا بالوصول إلى 5 ملايير درهم في سنة 2025، اليوم نحن على بعد سنة كاملة عند مبلغ 5 ملايير و89 مليون درهم”.
وفي التفاصيل أوردت الرميلي أن “مداخيل التجهيز” وحدها حققت 3 ملايير و200 مليون درهم، بينما جنت الجماعة من حساباتها الخصوصية مليار و132 مليون درهم، مضيفة أن الفائض بلغ 266 مليون درهم سيتم تخصيصه بالأساس لتهيئة الطرق داخل المدينة.
وأشادت بمجهود المقاطعات قائلة إنها حققت فائضا مهماً في “سابقة من نوعها”، ذلك أن القانون يخول للجماعة استرداد الفائض من المبلغ المرصود سنوياً للمقاطعات، وأن جهود المقاطعات المالية أفضت لاسترداد مبلغ قدره حوالي 18 مليون درهم.
وفي سياق متصل، كشفت عمدة البيضاء أن المدار الحضري أو الطريق السيار داخل المدينة، ولأول مرة في تاريخه، سيتم إيصاله بالمياه العادمة المعالجة المتأتية من محطة “مديونة”، وسيتم سقيه بالكامل، أي على امتداد نحو 40 كلم، بهذه المياه، وذلك في سياق عمل المجلس على مواجهة الأزمة المائية للمدينة البيضاء.
وفي موضوع ثان، أكدت أن النظافة تعد أولوية بالنسبة للمجلس خلال شهر رمضان المبارك، بحيث تم إرساء برنامج مكثف لتنظيف المدينة، ولا سيما الساحات والشوارع الكبرى وجوانب المساجد والموانئ والشاطئ (لا كورنيش).
وفي هذا الصدد قالت إن الجماعة تعمل على تعزيز أسطول الحاويات والحاويات الصغيرة للنفايات، داعية رؤساء المقاطعات إلى التعاون مع الجماعة في حملة النظافة الجارية وخلال شهر رمضان الفضيل.
وعقد مجلس مدينة الدار البيضاء اليوم الجمعة دورة استثنائية من أجل الحسم في عدد من الملفات التي لم يتم التوافق بشأنها خلال الدورة العادية السابقة.
وضمن جدول أعمال هذه الدورة ملفات عدة متعلقة خصوصاً بتدبير العقارات الجماعية، خاصة تلك المرتبطة بعملية التفويت، والتي تقرر تأجيل النظر فيها بضغط من المعارضة، التي طالبت بمزيد من الوضوح بشأنها.
وقبل الدورة عقدت اللجان الدائمة لمجلس جماعة الدار البيضاء اجتماعات استعدادية لهذه الدورة الاستثنائية، التي تسببت في برمجتها صراعات حول “تفويت وبيع ممتلكات المدينة” بإشراف من الاستقلالي الحسين نصر الله، الذي يشغل منصب نائب العمدة المكلف بقطاع الممتلكات.