عز الدين السريفي
عاد الحديث مرة أخرى عن القطاع الصحي بمدينة تيفلت، خاصة بمستشفى القرب للمدينة الذي يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية على جميع التخصصات وكذلك الأمر في الخدمات الطبية، إذ يتم الاكتفاء غالبا باستقبال المرضى بقسم المستعجلات وإحالتهم إما على مستشفى الخميسات الإقليمي أو مستشفى ابن سينا بالرباط.
مدينة بأزيد من 103.849 نسمة من حجم مدينة تيفلت تكاد الخدمات الصحية فيها أن تكون منعدمة، فبالرغم من توفر البنية التحتية مجسدة في مستشفى المسمى “القرب”، إلا أن هذه المعلمة الصحية تبدو كهيكل بدون روح: لا أدوية ولا خدمات ولا موارد بشرية ولا أطباء مختصون ولا طبيب جراح. وأصبح شعار هذا المستشفى هو سير لرباط، سواء تعلق الأمر بالمستعجلات مما يجعل السكان وبشكل يومي أمام معاناة لاحدود لها وخاصة أمام صمت المجلس البلدي برئاسة البرلماني عرشان الذي لا يحسن إلا سياسة الوعظ والصبر البين.
والغريب في الأمر، أنه عندما يلج المريض قسم المستعجلات يتم مطالبته بشراء “الإبر” من الصيدليات الأمر الذي لا يتقبله ذوي ومرافقي المرضى الذين يعبرون عن سخطهم لمثل هذه الطلبات في مستشفى كان بالأمس القريب يطلق عليه المستشفى المحلي واليوم يطلق عليه مستشفى القرب.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بتيفلت وخارجها، أن المستشفى عبارة عن “مقبرة” في بناية ضخمة تم بناؤها بملايين الدراهم لم تقدم ما كان يرجى منها من خدمات صحية في المستوى المطلوب لساكنة مدينة تقع في موقع استراتيجي وعرفت كثافة سكانية متزايدة على مر السنوات القليلة السابقة.
وأكد ذات النشطاء انهم لا يلومون الإدارة الحالية او الأطر الصحية المتواجدة به، لكن لومهم يوجهونه الى وزارة الصحة التي لم تلبي طلبات المواطنين “التيفلتيين” بتوفير موارد بشرية إضافية، رغم الوعود.
الساكنة المحلية تنتظر التفاتة مباشرة من عامل اقليم الخميسات عبد اللطيف النحلي بعد أن أتعبتها الصيحات في وادي مهجور وأيضا أمام إهمال الرئيس عرشان لقطاع الصحة في برامجه المنعدمة أصلا.