عز الدين السريفي
في خطوة مثيرة للجدل، يُعقد غداً الأربعاء على الساعة العاشرة صباحاً بدار المواطن بمدينة تيفلت، اجتماع دورة ماي العادية لمجلس الجماعة، وسط أجواء من التوتر والغضب في صفوف المعارضة، التي عبّرت عن استيائها الشديد مما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج” لصوت المواطنات والمواطنين.
ففي بيان شديد اللهجة، استنكرت المعارضة رفض رئيس المجلس لجميع أسئلتها الكتابية وكذا النقاط التي اقترحت إدراجها ضمن جدول أعمال الدورة، معتبرة أن هذا السلوك “يضرب في العمق مبدأ الديمقراطية التشاركية ويُفرغ دور المؤسسة المنتخبة من محتواها”.
وأكدت مصادر من داخل المعارضة أن “ما يجري لا يمكن السكوت عنه”، معتبرين أن منعهم من إيصال قضايا وانشغالات الساكنة “هو اعتداء صريح على الحق في التعبير وعلى صلاحيات المستشارين المنتخبين”.
وفي ظل هذه التطورات، وجّهت المعارضة دعوة مفتوحة إلى كافة المواطنات والمواطنين ووسائل الإعلام المحلية والوطنية، لحضور أشغال الدورة ومتابعة ما يجري داخل المجلس الجماعي، في خطوة تهدف إلى كشف ما وصفوه بـ”غياب الشفافية والتعتيم على القضايا الحيوية للمدينة”.
وتبقى الأنظار موجهة إلى جلسة يوم غد، التي قد تتحول إلى محطة مفصلية في علاقة الأغلبية بالمعارضة، وسط تساؤلات مشروعة حول مستقبل تدبير الشأن المحلي بمدينة تيفلت.