يتابع الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك ببالغ القلق والاستنكار ما وصفه بـ”الاعتقال التعسفي الجائر” الذي طال المدافعين عن حقوق الإنسان، المناضلين محمد الإبراهيمي، الملقب بـ”موفو”، ورفيقه، على خلفية أنشطتهما السلمية ومواقفهما الداعمة لمطالب ساكنة فكيك المشروعة.
واعتبر الائتلاف في بيان له أن هذا الاعتقال يشكل انتكاسة خطيرة في مسار الحريات العامة وحقوق الإنسان بالمغرب، ويعكس استمرار السلطات في نهج سياسة الترهيب والتضييق على الأصوات الحرة التي تنادي بالعدالة الاجتماعية والكرامة والحق في الأرض والعيش الكريم.
وأكد البيان أن ما يتعرض له النشطاء الحقوقيون بفكيك ليس معزولاً، بل يندرج ضمن موجة من التضييق تطال المدافعين عن الحقوق والحركات الاحتجاجية السلمية في عدد من المناطق المهمشة بالمملكة، في وقت يفترض أن تنخرط فيه الدولة في حوار حقيقي يضع حداً لمعاناة الساكنة، بدل المقاربة الأمنية.
ودعا الائتلاف إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن محمد الإبراهيمي ورفيقه، محملاً الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن أي مساس بسلامتهما الجسدية والنفسية، كما أعلن عن تضامنه اللامشروط مع كافة المعتقلين على خلفية الحراك الاجتماعي بفكيك.
وختم الائتلاف بيانه بتجديد دعوته لكل الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه ما وصفه بـ”الردة الحقوقية”، ومواصلة النضال من أجل مغرب تسوده الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.