أمام صمت مسؤولي وزارة الصحة، المستشفى المحلي لتيفلت يعيش وضعية جدا كارثية، وساكنة المدينة وضواحيها تعاني .. فلا حق لهم في التطبيب والعلاج.. مما جعل المجتمع المدني يصدر بيان في الموضوع ويراسل كل من يهمه الامر بسبب الاستثناء الذي تعيشه تيفلت، فالخصاص مهول في كل شئ من الأدوات واللوازم الطبية إلى الموارد البشرية، فلا يعقل ان يوجد في مدينة بحجم تيفلت مستشفى محلي وحيد تعمل فيه طبيبة وممرض وبعض المتدربات وحتى مصلحة التوليد تحولت في معظم الأحيان إلى مصلحة التوجيه ونفس الشيء بالنسبة لباقي التخصصات والمصالح ، واصبحت كل حامل مهددة حياتها بالموت او ملزمة بالتوجه إلى مستشفيات الرباط إن كانت تريد ظروف ولادة سليمة مادامت الخدمات متدنية والامكانيات اللوجيستيكية غير متوفرة وحتى الرقابة من الوزارة الوصية منعدمة !! مما يجعل الساكنة تتساءل عن سبب الإهمال الصحي الذي تعرفه المدينة والذي اودى بحياة العديد بعد تعذر علاجهم في المستشفى والتنقل بهم إلى الرباط وقطع كيلومترات كانت كافية ان تنقذ حياتهم لو توفرت الامكانيات الضرورية لهم في مستشفى مدينتهم ،حتى اتصالات الساكنة بمسؤولي المدينة الغارقة في التهميش والإقصاء لا تجد آذان صاغية ، ومطالبة المجتمع المدني بالعدالة الاجتماعية في توزيع الاعانات علي المحتاجين والحق في التطبيب الذي يكفله الدستور لا تجد امامها إلا الابواب الموصدة …..فمتى سيرفع الاهمال عن تيفلت ؟؟