أحيا رواد الحركة الوطنية، ذكرى انتفاضة 29 يناير 1944، بحاضرة سلا المجاهدة، بالترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء انتفاضة 29 يناير 1944 بحاضرة سلا المجاهدة، بحضور المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير مصطفى لكثيري، وفوزية بوكريان نائبة إقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بسلا الى جانب ممثل عمالة سلا و رئيس مقاطعة باب المريسة سلا. حيث خلدت المندوبية يوم الأربعاء 29 يناير و3 فبراير الذكرى 76 لانتفاضة 29 يناير 1944، ختمت بمهرجان خطابي بالقاعة الكبرى بجماعة سلا باب بوحاجة ،حضرته نخبة من مجتمع العدوتين وأسر المقاومة وجيش التحرير.
و بهذه مناسبة، استحضر الحضور النضال الوطني الذي خاضه الشعب المغربي من أجل تحرير الوطن من براثن الاستعمار، حيث شكلت انتفاضة 29 يناير 1944 حدثا بارزا في تاريخ الكفاح الوطني، مباشرة بعد تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944.
وقد جاءت انتفاضة 29 يناير كرد فعل ضد هجوم الإقامة العامة على رجال الوطن الوطنيين واعتقالها معظم موقعي عريضة المطالبة بالاستقلال.
وقد تحدى المتظاهرون في هذه الانتفاضة التي عمت المدن الكبرى، والتي جسدت تأكيدا و دعما لوثيقة المطالبة بالاستقلال، و استنكارا لما اقترفته السلطات الاستعمارية من أعمال القتل و التنكيل و الاعتقال في صفوف رجال الحركة الوطنية، انتقاما منهم على إصرارهم و استماتتهم في سبيل الدفاع عن المقدسات الدينية و التوابث الوطنية، حيث تدخل جيش المستعمر بشكل همجي، و أطلق الرصاص عشوائيا، فسقط عدد كبير من الشهداء.
و كانت حصيلة همجية الاستعمار ثقيلة بالنسبة للمغاربة، همت مئات الشهداء، و عدد كبير من الجرحى و المصابين و آلاف الاعتقالات، و إصدار المحاكم العرفية لأحكام بالإعدام و الأعمال الشاقة..
وتم بالمناسبة تم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عربون وفاء وبرور بمناقبهم الحميدة وأعمالهم الجليلية وتضحياتهم الجسام، وكذا توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من المستحقين للدعم المادي والاجتماعي من أفراد عائلات وأرامل المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير.