تعيش قرية المعازيز اقليم الخميسات غليانا شعبيا غير مسبوق بعد المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة، صباح اليوم ، للمطالبة بحقها في الاستفادة من الماء الصالح للشرب، الذي يغيب عن صنابير منازلها لمدة طويلة دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل سريع للإشكال، وفق إفادات الساكنة الغاضبة.
ويبدو أن بوادر الاحتقان الشعبي بقرية المعازيز تلوح في الأفق، وتهدد الاستقرار الأمني الذي تتميز به المنطقة، خصوصا بعد اتهام السلطات الإقليمية والأمنية فشلت كل المحاولات والمراسلات السابقة ، على الأقل وضعه في الصورة ومطالبته بايجاد الحلول المناسبة والممكنة للمشاكل العالقة،خاصة الماء الصالح للشرب، وقنوات الصرف الصحي، والمركز الصحي، والشوارع التي تحولت الى مستنقعات بسبب الأمطر والأوحال…
وقال الحقوقي رشيد غيثان، في اتصال هاتفي ، أن “هناك البرلمانيين والمسؤولين الاقليميين يحاولون صب الزيت على النار وخلق التوتر بين الساكنة وأجهزة الدولة التي يقدمون لها معطيات مغلوطة عن مسيرة المعازيز”.
وزاد قائلا: “رسالتنا التي نود أن تصل الملك هي ساكنة في أمسّ الحاجة إلى الماء الصالح للشرب، ونطالبه بفتح تحقيق مع بعض الوجوه التي تدير الشأن المحلي والإقليمي، باعتبارهم المسؤولين عن تردي الأوضاع ويهددون الاستقرار الذي تنعم به المدينة لعقود من الزمن”، بتعبير الحقوقي ذاته.
وطالبت ساكنة المعازيز، في تصريحات متطابقة، الملك محمدا السادس بزيارة المنطقة من أجل الاطلاع على أوضاعها في ظل انعدام الماء الصالح للشرب والعديد من البنايات التحتية، وغياب أية رؤية تنموية للمشرفين على تسيير الشأنين الإقليمي والمحلي، مشددة على أن “زيارة أعلى سلطة في البلاد هي الوحيدة التي يمكنها أن تخرج المعازيز من الإهمال والتهميش والركود التنموي الذي عاشته منذ سنوات”، بحسب تعبيرها.