قال عبد الرزاق الزريدي ، عضو المكتب الوطني للمنهدسين التجمعيين : لم تعد تفيدنا الشعارات، لأن المغاربة يريدون حلولا لأن وقع الأزمة الاقتصادية خطير، والأفق المسدود بحاجة إلى رجالات الاستشرافII، ويتوفرون على حس قيادي، ومستعدون للتضحية.
واكد الزرايدي ، في حوار مطول مع موقع مغربي ، أنه يعتقد من وأحب الإدارة المركزية للحزب التجمع الوطني للاحرار ، أن تنفتح على جميع الأطر، وينبغي دعم بنيات الاستقبال، ولابد أن ننصت لجميع الآراء، وينبغي أن نبادر للانفتاح على الأطر والكفاءات لأنه باعتقادي هي لحد الآن هي مهمشة، وهي بعيدة عن الطبخة الانتخابية التي يتم التحضير لها، وعن حرب التزكيات والريع، والسباق المحموم حول الامتيازات، وهذا لا يخدم العملية السياسية لحزب التجمع الوطني للأحرار، لأنه قام بمجهود تواصلي جبار واستثمر في الإعلام وفِي مشروع مسار الثقة، ويتوفر على طاقات مهمة، فمن العار أنه حزب في طليعة الأحزاب الذي تعد أجوبة وحلولا لواقع المغاربة، لابد له من اعتماد منهجية لكي يقنع بمسار الثقة، ونستمر في هذا المسار دون إقصاء وننفتح على جميع الطاقات، لأن الحزب ليس ملكية أحد وهو ملكية لجميع مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار.
كما يجب على الحزب أن يعمق فكره السياسي، ويعزز تواجده السياسي، ويكسب معركة القلوب، وبدونها، ومن دون فلسفة النضال ونتقرب من هموم الناس، وننصت لمشاكلهم الاجتماعية، سينمون حينئذ حزب نخبوي ولن نربح رهان الانتخابات، وسنترك للأسف المجال فارغا لتيارات أخرى ستتملك هذا الخطاب وتذهب لكسب تعاطف الناخبين، واستمالتهم لربح الاستحقاقات القادمة.
هذا باعتقادي تقييم موضوعي، ينبغي أن نقوم به داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، ونفتح المجال لرجالات المرحلة القادمة ما بعد كورونا، دون أن ننسى أيضا أن هناك في الحزب هامات وقامات سياسية، كأمثال محمد أوجار، هو دائما ينصت للكفاءات ويستقبلها ويجيبها في الهاتف، ليس كأناس آخرين، كان يحتضننا دائما، فنحن علينا ندعم القيمة السياسية، والعمق والفكر السياسي، لأننا حزب الديمقراطية الاجتماعية، لأننا لسنا حزبا للمصالح، أو un bureau de placement ، فالمواطنون يريدون منا خطابا سياسيا قويا وهو الذي به سنجد حلولا لمشاكل المواطنين ونقنعهم بممارسة العمل السياسي، خصوصا منهم الطبقة المتوسطة التي تنفر من العمل السياسي والشباب النافر من العمل السياسي.