بعد الجهود المضنية المبذولة من لدن الرئيس المغدور للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عبد المولى عبد المومني ، وبالنظر للنتائج المحصل عليها التي بهرت متتبعي تدبيره ، وأغاضت الطامعين في السطو على تسيير المؤسسة لحاجاجات في نفس يعقوب ، فاجئتهم أمس الجمعية العالمية للتعاضد الدولي بتعيينه سفيرا معتمدا للتعاضد الدولي إعترافا واضحا بما قدمه هذا الرجل لفائدة المجال التعاضدي.جون فيليب هوشي، رئيس الجمعية الدولية للتعاضد، يؤكد، بكل ثقة، في وقت سابق، أن المغرب يتوفر على تجربة متميزة في المجال التعاضدي تؤهله لخلق دينامية تعاضدية في إفريقيا. وطبعا كل هذا كان بفضل عبد المولى عبد المومني، وبفضل الدور الحيوي، الذي كان يلعبه، هو والأجهزة المسيرة للتعاضدية، والذي كان دورا رياديا معترفا به، أيضا، على المستوى الإفريقي، في زرع ونشر قيم التعاضد داخل البلدان الإفريقية…تعيين عبد المولى عبد المومني سفيرا للتعاضد الدولي هو، أيضا، من جهة أخرى، إعادة اعتبار لهذا المسؤول التعاضدي الكبير، الذي شرّف المغرب قاريا وعالميا، وكان جزاؤه أن تعرّض لمؤامرة سياسوية وإعلاموية، من أجل تصفية الحساب معه، سواء منه الحساب السياسوي، أو الحساب الارتزاقي من قبائل المرتزقة والمبتزين…تعيين عبد المولى عبد المومني هو إدانة أيضا لكل السذّج، الذين انطلت عليهم مناورات الحزب الحاكم، الذين عرفوا كيف يلعبون على الشعارات والكلمات الغليظة، وما إن سمع السذّج المساكين مصطلحات الفساد والنهب والمال العام حتى “تكفّحوا وطاحوا في البركة الآسنة بحوايجهم”، وشرعوا يرددون كلام الذباب، ومعهم كلمات الابتزاز الإعلامي الساقط، مدعَّمين بالانتهازية النقابية الفاسدة، وضمنهم من شاركوا في النضال ضد فساد الفرّاع ومن معه، وكان المساكين يفعلون ذلك طمعا في توزيع الكعكة، والتطاول على أموال التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، فإذا بعبد المولى عبد المومني يصدمهم، ويقول لهم اللي بغى يجي يخدم من أجل مصلحة المنخرطين مرحبا، يعري على كتافوا ونزيدوا كلنا القدام، واللي حاط عينييه على شي حاجة أخرى راه غير كيتوهّم، فما كان من النقابيين الفاسدين إلا أن شمروا على السواعد في محاولات يائسة لتخريب أول تجربة متميزة في الحكامة وحسن التدبير، التي نقلت التعاضدية من وضعية العجز بالملايير المنهوبة، إلى وضعية الفائض بالملايير المضافة، التي كانت تُنمّى وتُستعمل في تقريب الفعل التعاضدي من المنخرطين والمؤمّنين… وفي النهاية، وضع الفاسدون أيديهم في أيدي الخوانجية لضرب هذه التجربة، والانقلاب التآمري عليها، وهاهم الآن يجتمعون، ويضعوا أيديهم في الأيدي الملطخة بالفساد والنهب الذي أدانه القضاء المغربي، الابتدائي والاستئنافي، ورغم ذلك، فقد اجتمع القوم لإعادتهم كمندوبين إلى التعاضدية، بغطاء من الخوانجية، قبل أن تدب حاليا بينهم شرارات التفرقة بسبب خلافات “الوزيعة”… لأن الفاسد يبقى دائما فاسدا، ولا تهمه مصلحة لا المنخرطين ولا المؤمّنين، كل ما يهمه هو “الوزيعة”…ورغم كل عمليات “مسح الدماغ”، التي مارسها الذباب والمتواطئون ونجحوا بها في “قولبة” السذّج من أصحاب الشعارات اللفظية، فإن الحقيقة هي التي تنتصر في الأخير، وسينصف التاريخ تلك المجموعة المناضلة، التي طبقوا عليها الفصل 26 بعملية احتيال على القوانين والأنظمة المعمول بها، تلك المجموعة، التي كانت تشكل المجلس الإداري السابق المنتخب ديمقراطيا، بقيادة عبد المولى عبد المومني، والتي يعود لهم جميعا الفضل في النضال المرير من أجل تحرير التعاضدية من براثن مجموعة الفرّاع الفاسدة، التي عادت، اليوم، إلى التعاضدية، ولا يهمها أن تستفيق، هي والمجموعات الأخرى المغرر بها، على الحقيقة الصادمة، وهي التواطؤ الجماعي مع الوزير الأسبق الذي أقسم أن يسقط رئيس التعاضدية ولو بلباس الظلم والإفتراء .
وشدد عبد المومني على أن التعاضديات لها دور أساسي في محاربة الفقر والهشاشة وتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن ذلك يمر بالضرورة عبر توحيد مختلف جهود التعاضديات.