إن شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وهي تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 ماي 2021، إلى جانب من آمنوا أن الحقوق والحريات ، تعبر عن تقديرها لكل الجهود التي يبذلها أبناء القطاع من أجل التصدي لمحاولات الالتفاف على مكاسب حرية التعبير والإعلام في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وتدعو إلى مزيد تكثيف الجهود من أجل المحافظة على هذه المكاسب أمام غياب إرادة سياسية حقيقية في تكريس استقلالية وسائل الإعلام والنأي بها عن الاستغلال والتوظيف.
وفي هذا الإطار، تنبه الشبكة إلى:
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من ماي تطالب شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كل الحكومات والمنظمات الدولية بضرورة احترام التزاماتها نحو حرية الصحافة والإعلام، وأمن وسلامة المشتغلين بهما.
وتدعو الشبكة المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة توفير فرص التدريب والتأهيل على استخدام وسائل التكنولجيا الحديثة وطرق السلامة المهنية، وجميع المهارات التي تعزز عملهم بأمان في مناطق الحروب والنزاعات.
كما تؤكد الشبكة على ضرورة الدفاع عن حرية التعبير وتوفير الدعم للصحفيين للاضطلاع بوظيفتهم من خلال تطوير التشريعات التي تحمي الصحفيين وتتيح لهم حق النفاذ إلى المعلومات.
ولنتذكر جميعا أنه في عشرات البلدان حول العالم، لاتزال هناك رقابة صارمة تمارس على المنشورات، إذ تصادر صحف وتسحب تراخيص مؤسسات إعلامية، وتُغلَق دور نشر، وتمنع مقالات وتقصف أقلام، ويعتقل صحفيون ويقتل مراسلون.
ووفقًا لتقارير دولية قُتل ما يزيد عن 2658 من العاملين في مجال الإعلام على مستوى العالم في الثلاثين عامًا الماضية. ويموت اثنان من الصحفيين أو العاملين في مجال الإعلام أسبوعيا. ومنذ الأول من مارس 2020 وبسبب جائحة كورونا، فإن أكثر من 1060 من العاملين بوسائل الإعلام قد لقوا حتفهم.
إنه وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة ينبغي ألا نكتفي بالاحتفال، ولكن علينا أن نعزز الجهود الدولية لمزيد من الحرية والاستقلال للصحافة، ولإعلام يخلو من الوصاية، وصحفيون يعيشون بلا تهديدات