أبرز محمد عامر، سفير المغرب ببلجيكا، الامس الخميس ، توفير الحضور المغربي في افريقيا، فرصا جديدة لتطوير والنهوض بشراكة ثلاثية، يتمكن المغرب عبرها من تجسيد دوره التاريخي كجسر بين إفريقيا وأوروبا.
وأوضح السفير المغربي، خلال ندوة نظمتها اللجنة الدبلوماسية في جامعة بروكسيل الحرة، “أن سياسة المغرب الإفريقية الجديدة هي مشروع مجدد، تشمله رؤية ملكية تضع في قلب أهدافها، النهوض بالمصالح الحيوية للقارة الإفريقية، تعزيز التعاون الإفريقي-إفريقي، وتكريس الهوية الإفريقية للمغرب من أجل قارة جديدة موحدة، مزدهرة ومتجهة نحو المستقبل”.
وبسط عامر أمام مجموعة من طلاب الدكتوراه والباحثين بالجامعة، عرضا حول النموذج المغربي للتعاون جنوب-جنوب “يقوم على إستراتيجية طموحة، من حيث نطاقها الجغرافي، مضمونها، طبيعة مشاريعها وبعدها المؤسساتي”.
كما ذكر بالعلاقات التي تجمع المغرب مع غرب إفريقيا لخلفيات تاريخية عديدة، مسجلا “أنه خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى الحضور المغربي قاريا”.
وأكد السفير في حديثه عن السياسة الإفريقية للمملكة، “أنها تزاوج في ذات الآن بين إنجاز مشاريع القرب والمشاريع الوازنة، مذكرا على سبيل المثال ببناء مدينة في جنوب السودان، وتهيئة قناة بانغالانيس بمدغشقر، وخليج كوكودي في أبيدجان، فضلا عن بناء مدينة للأعمال مكان مطار دكار الدولي الحالي”.
ويساهم المغرب كذلك في تنفيذ مشاريع لها وقع اجتماعي قوي على الساكنة، من قبيل بناء المستشفيات، مراكز التكوين وقرى الصيادين وغيرها.
وأشار إلى “أن المغرب يضع إفريقيا في قلب اهتمامات الأجندة متعددة الأطراف، لاسيما فيما يتعلق بقضايا البيئة، الهجرة، تطور التهديد الإرهابي وتحديات التنمية”.
كما أضاف أن المغرب “لا يدخر جهدا في الدفاع عن مصالح إفريقيا لدى الدول والتكتلات الإقليمية الأخرى”.