اتُّهم فريق تشجيع كوريا الشمالية المثير للجدل، والمكون من “جيش من الحسناوات” باستخدام منافسات الأولمبياد الشتوية لنشر دعاية للبلاد، بعد أن ارتدين أقنعة للوجه تمثل الراحل كيم إيل سونغ، جَدّ الديكتاتور الحالي كيم جونغ أون، ومؤسس كوريا الشمالية.
وشوهد فريق التشجيع الذي يتكون من أكثر من 200 امرأة شابة، يرتدين الأقنعة وهن يشجعن فريق هوكي الجليد الكوري الموحد للسيدات، الذي لعب ضد فريق سويسرا، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت تشكيل فريق أولمبي موحد، من ضمن جهودها لاستخدام الأولمبياد لإعادة الحوار مع بيونغ يانغ، وتعبيد الطريق لمحادثات حول برنامج التسليح الذي تتبعه.
أثار فعل فريق التشجيع الكوري الشمالي هذا نوبة من الاتهامات من المجموعات المحافظة في كوريا الجنوبية، بأن نظام كيم جونغ أون يستغل المنافسات كوسيلة لممارسة الدعاية، وفقاً لصحيفة IBTimes الأميركية.
فُندت هذه الادعاءات من قبل وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، وهي إحدى أجهزة حكومة كوريا الجنوبية، مسؤوليتها العمل على توحيد الكوريتين، التي قالت إن الأقنعة كانت بكل بساطة “لرجل ذي مظهر جيد”، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي مقصد من وراء ذلك على الإطلاق.
لكن مع ذلك، من المعروف أن نشر جيش الجميلات أو الحسناوات ليس سوى فعل دعائي من قبل الحكومة الكورية الشمالية.
انتظمت النساء الكوريات الشماليات اللواتي ارتدين أزياء متماثلة في مسيرة خُطط لها بدقة في مدينة جانجيونج بكوريا الجنوبية قبل مباراة هوكي الجليد.
أُصيب الجمهور بالذهول، بعدما بدأت المجموعة في التمايل بانسجام بين أعضائها، وغنوا الأغاني الكورية وهم يلوحون بأعلام شبه الجزيرة الكورية الموحدة وهو ما أسعد الجمهور المستضيف.
رغم أن الفريق السويسري تفوّق على الفريق الكوري بشكلٍ كبير، إلا أن التقارير تشير إلى أن المجموعة صفقت وهتفت بانسجام بهتافات مثل “انطلقوا، قاتلوا، الفوز”، في الوقت الذي وقف فيه فريق الهوكي المكون من لاعبات من كوريا الشمالية والجنوبية كلاهما على الأرضية الجليدية معاً، للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد.
تلقى الجمهور أيضاً تحية “بان جاب سيوب ني دا”، التي تعني “سعدت بلقائك”، والتي تؤدَّى تقليدياً خلال اللقاءات بين المدنيين من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
تخضع الفتيات لعملية فحص وتدقيق صعبة قبل الانضمام إلى فريق التشجيع. يجب أن تكون الفتيات جذابات بما يكفي من وجهة نظر الدولة، وتكون أعمارهن بين أواخر سنوات المراهقة وبداية العشرينيات.
ويقال إنه يتم انتقاؤهن من جامعات بيونغ يانغ وعائلة الطبقة العليا الموالية للنظام.
ووفقاً لبعض المنشقين عن كوريا الشمالية، الذين استضافهم الإعلام، يجب أن تكون الفتيات أطول من 165 سم، أي حوالي 5 أقدام و5 بوصات، مع بعض الاستثناءات لأولئك اللاتي يحظين بمظهر جذاب بشكلٍ استثنائي.
في حين تُستبعد الفتيات اللواتي لديهن بعض أفراد الأسرة يعيشون بالخارج تلقائياً، خوفاً من هروبهن.
هزم الفريق الكوري 8-0 أمام الفريق السويسري، بينما جلست مجموعة النساء الشابات صامتات وغير مباليات بالنتيجة على الإطلاق.