قال هذا رجل ثري فوق العادة، ارشده الله الى السياسة لنبحث فيه ونفضحه، ونحن بحثنا ولازلنا نبحث عن مصادر السيطرة على العالمين السياسي والاقتصادي، وعن التلاعبات باسم الشرعية والقانون ومنظومات الحقوق، ونتقصى قي اثر الملايير التي تجمعها الدولة من جيوب المواطنين واين اختفت، وباية كيفية تذهب الى الخارج، والان بدات تتجلى لنا الصورة وبدأنا نعرف اين تذهب كل تلك الملايير.
نحن لانتهم احدا ولا نشك في احد، فقط نطالب بتصحيح ما إذا كان هناك خطأ في صرف تلك الملايير فينبغي اصلاحه وارجاع ما ينبغي إرجاعه كي نتمكن من بناء المدارس والمستشفيات وانعاش أجور المواطنين التي لا يمكن في قيمتها الحالية ان تجاري متطلبات الحياة اليومية.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية يجب ان نثمن الحوار السياسي في بلدنا الذي عرف قفزة معينة وان نشكر بعضنا البعض عندما اصبح في مقدورنا ان نتساءل في موضوع ومن هم اعضاء المجالس الادارية ومن يقرر وكيف تؤخذ القروض وكيف ترجع الاموال وكيف لا ترجع، ومن يسيطر على مراكز القرار الاقتصادي. هذا اعتقد افضل بكثير من حديث البام عن الشيرا والقنب الهندي او سرد النكث في البرلمان. فهذا كله ينبغي ان نصفق له، وان نعترف لاهل الفضل بفضلهم، ولاهل المعرفة بمعرفتهم.
الان بدانا نتحدث عن الاهم لنعرف هل هناك اليات تفتيش ومراقبة ام لا، وهل هناك تواجد فعلي للمجلس الاعلى للحسابات ام الامر مجرد خرافة، وهل البنك المركزي يراقب الابناك من حيث المحاسبة، ففي موضوع المال العام لامجال للحديث عن التقادم، فالمال العام مرتبط بحضارة حقوق الانسان من جهة التنمية البشرية.