دولة تعيش على واقع الفقر و أزمة التشغيل كالمغرب المهرجانات التي لا تسمن و لا تغني من جوع سوى أنها تصرف فيها أموال خيالية والتي يستمر فيها تبذير المال العام.
حيث يقوم المنظمون للمهرجانات باستدعاء ما يسمى بالفنانين العرب و الأجانب لتقدم لهم مبالغة مالية ضخمة مقابل دقائق من الكلام و الصراخ.
وعلى سبيل المثال اقليم الصويرة، اقليم الخميسات، واقليم اسفى و التي تعتبر من بين الاقاليم المغربية الأكثر تضررا على مستوى قلة فرص العمل ، والتي يعيش أغلب سكانها على عتبة الفقر و التهميش.
هل لبت الدولة جميع مطالب الساكنة و انتهت من كل شئ ولم يبق لها سوى تنظيم المهرجانات وكأنها تحتفل بنجاحها في عطلة الصيف يا لها من مسخرة حقيقة وهذا طبعا ينطبق عليه المثل القائل “اش خاصك العريان خاصني موازين امولاي”
لكن و بكل أسف يبقى المسؤول الأول و الأخير عن كل هذا هو الطبقة الغنية التي دائما تلبي دعوة الحضور لمشاهدة.
المهرجانات ليزيدها نجاحا واستمرارا دون أن يفكر ولو دقيقة واحدة في نتائج و عواقب هذه المهرجانات.
أليس من الحق ومن المعقول أن نخصص هذه الأموال الكبيرة التي تصرف في المهرجانات لتشغيل المعطلين وتحسين مستوى تعليمنا و معيشتنا وتنمية اقتصادنا في عدة مشاريع و المساهمة في الأعمال الخيرية و التضامنية و إنقاذ المعلمة التاريخية البرتغالية التي تحتضر وتحسين ظروف العيش الكريم والبلاد بصفة عامة…
والسؤال الذي يبقى مطروحا هل نحن فعلا بحاجة ألآن إلى مثل هذه المهرجانات في وقتنا الحالي.