في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تفرج عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، قامت قوة إسرائيلية باعتقال إيطاليين بتهمة رسم لوحة جدارية عملاقة لعهد التي أصبحت رمزاً للمقاومة، على جدار الفصل في الضفة الغربية المحتلة. الرسم البالغ ارتفاعه 4 أمتار تقريباً على جدار الفصل قرب بيت لحم بالضفة الغربية، هو لعهد التميمي البالغة من العمر 17 عاماً، التي أفرجت عنها السلطات الإسرائيلية بعد تنفيذها عقوبة بالسجن ثمانية أشهر لصفعها جنديين في حادثة تم تصوير وقائعها بالفيديو. وأمس السبت 28 يوليوز 2018، اعتقلت شرطة الحدود الإسرائيلية إيطاليين وفلسطيني «بتهمة تخريب وإلحاق أضرار بالسياج الأمني في منطقة بيت لحم»، بحسب بيان.
وذكر البيان أن الثلاثة الذين كانت وجوههم مقنعة «رسموا على الجدار في مخالفة للقانون، وعندما تحركت شرطة الحدود لاعتقالهم حاولوا الفرار بسيارتهم التي أوقفتها القوات».
والأربعاء الماضي عرّف رجل كان يرسم الجدارية عن نفسه بأنه فنان الشارع الإيطالي جوريت أغوش. ونشرت رسالة على صفحة على فيسبوك تحمل اسمه، تقول إنه تعرّض للاعتقال وناشد المساعدة. وصباح الأحد كان الثلاثة لا يزالون موقوفين لدى القوات الإسرائيلية.
الإفراج عن عهد
وفي نفس الوقت غادرت التميمي ووالدتها ناريمان سجن شارون داخل إسرائيل إلى قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أمضيتا عقوبتيهما. ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالاً للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويعتبر العديد من الإسرائيليين في المقابل أنها مثال على الطريقة التي يشجع الفلسطينيون فيها أولادهم على الحقد. وتغطي رسوم الغرافيتي الجدار الذي يفصل الضفة الغربية عن إسرائيل، وتحمل تلك الرسوم رسائل دعم للقضية الفلسطينية. ومن بين الذين رسموا على الجدار فنان الشارع البريطاني الشهير بانكسي.