قفز المغرب 21 مرتبة في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالتطور الرقمي عبر العالم، وذلك في التقرير الذي نشره المنتدى أمس الأربعاء، والذي رصد معالم التطور في تقنيات المعلومات والاستعمال التكنولوجي خلال 2015 في 139 بلدا بالقارات الخمس، فيما اعتبر أن المغرب لا يزال يعرف ثورة رقمية بطيئة.
واحتل المغرب المرتبة الثامنة والسبعين، متصدرا دول شمال إفريقيا. وكشف المنتدى الاقتصادي العالمي نقاط القوة ومكامن الضعف التي لا تزال المملكة تعاني منها، والتي حصلت على تنقيط 3.9 الذي مكنها من احتلال هذه المرتبة، بعدما كانت في المرتبة 99 سنة 2014، و89 سنة 2013 بتنقيط قدر بـ 3.6 من 7.
ويقوم التصنيف على عشرة ركائز أساسية، وهي تقنين المجال التكنولوجي، والابتكار، والبنيات التحية، وتكاليف الاستعمال، وجودة التعليم في التخصصات التقنية ومحاربة الأمية الرقمية، بالإضافة إلى الاستعمال الفردي لهذه التقنيات، ومدى تأثيرها في قطاع الأعمال، واستعمالها من قبل المؤسسات الحكومية، والتأثير الاقتصادي للتقنيات التكنولوجية، وأخيرا مدى انعكاسها على المجال الاجتماعي.
ومن بين نقاط القوة، بحسب التقرير، والتي عرف فيها المغرب تطورا كبيرا في هذا المجال، مسألة الاستعمال الفردي، خاصة على مستوى الهواتف النقالة؛ حيث احتل المركز الثاني والأربعين عالميا، وتكاليف استعمال الهواتف، والمركز السابع والثلاثين عالميا، بالإضافة إلى الخدمات التي توفرها المؤسسات العمومية على الإنترنت، والحلول في المركز الثلاثين، متفوقا بذلك على عدد من الدول الأوروبية.
في المقابل، كشف المنتدى الاقتصادي العالمي عددا من نقاط الضعف التي تواجه هذا المجال في المملكة، أبرزها جودة التعليم في المجال التكنولوجي؛ حيث احتلت المركز 121 في سلم الأنظمة التعليمية الأكثر جودة، وهو ما ينطبق أيضا على الابتكار في مجال الأعمال ومدى قدرة المقاولات على الابتكار التكنولوجي؛ إذ جاء المغرب في المرتبة 108، فيما كانت الصورة مشابهة بالنسبة لدرجة ولوج الإنترنت في المدارس المغربية، والمرتبة 110 عالميا.
وحل المغرب في المقدمة على المستوى المغاربي، في حين حافظت البلدان الخليجية على صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث جاءت الإمارات العربية المتحدة في الصدارة باحتلالها المركز 26 عالميا، متبوعة بدولة قطر في المركز 27، والبحرين في الرتبة 28، والمملكة العربية السعودية في المركز 33، ثم سلطنة عمان والمرتبة 52، فيما جاءت كل من الأردن والكويت في المرتبتين 60 و61، على التوالي.
وحافظت سنغافورة على صدارة التصنيف عالميا كما كان عليه الحال في العام الماضي، متبوعة بثلاث دول اسكندينافية هي فنلندا والسويد والنرويج، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الخامس، متقدمة على هولندا وسويسرا والمملكة المتحدة، ثم لوكسمبورغ، واليابان التي حلت في المركز العاشر.