بقلم : رشيد موليد
من تبصر عيناه اسم ”جمال عبد الناصر ” يتبادر إلى ذهنه مباشرة وبأي أدنى شك، المبادئ القوية التي كانت ترتبط بها القومية العربية ومجالاتها، وتعود به الذاكرة إلى حقبة رسمت فيها معالم الفرح والغبطة في نفوس كل المصريين.
يوم 26 يوليو/1956، هذا التاريخ لن تمحيه بصمات الزمن من أرشيف الذاكرة المصرية ، حيث تغيرت مجرى الأمور في بلاد النيل في تلك الوقت، وكأن تأميم الشركة العالمية لقناة السويس آنذاك الناقوس الذي أيقظ دول العدوان الثلاتي على مصر.
وفي نفس السياق دائما لا يمكن أن يختلف اثنين حول تفاصيل الصورة التي تركها الراحل عبد الناصر داخل المشهد المغربي منذ سنين طوال، إذ اقترن اسمه بالقائد الشجاع الذي تصدى لكل أنواع العواصف الصهيونية، بل وأكثر من هذا أصبحت الأسر المغربية تطلق اسم ” جمال” في مرحلة الخمسينات و الستينات على أبنائها تيمنا بشخصه وتفاعلا مع ما كان يمثله للدفاع عن الكرامة العربية بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى نسج علاقة قوية بين المملكة المغربية و جمهورية مصر العربية استمرت إلى الآن .
وغير بعيد عن الموضوع وفي حوار خاص مع نجل الراحل ” جمال عبد الناصر ” ، من قلب متحف الفقيد بمصر، هنئ فيه الأسرة الملكية المغربية و الشعب المغربي قاطبة في شخص عاهل البلاد الملك محمد السادس، مؤكدا أن الوطن العربي شاسع وبلا حدود يمتد من المغرب إلى الخليج العربي وآسيا ”.
وفي هذا الصدد وردا عن الدعوة المقدمة لإبن عبد الناصر لزيارة المغرب أجاب نجل الراحل أنه يعد نفسه والشعب المغربي بجولة قريبة إلى المملكة المغربية معتبرا إياها بيته الثاني واصفا المغاربة بالأصالة و العروبة .
وتبعا لنفس الموضوع في حوار خاص أيضا مع حفيد الراحل عبد الناصر حيث أعرب فيه المتحدث ذاته عن سعادته قائلا إنه : ” لم يقم بزيارة المغرب مسبقا لكنه بحكم طيبة المغاربة وكرمهم و تمسكهم بالعروبة التي تظهر له جليا قد تعلق به و صار يود زيارته و التعايش معه في القريب العاجل ”