وأنا أتابع الخرجات الاعلامية لبعض قياديي العدالة والتنمية حول انتخابات 2021، تبين لي، أن الأمر لا يتجاوز أن يكون جواب على الرسائل المشفرة التي يرسلها الأحرار في الفترات الأخيرة للبيجيدي. وهذه الحرب المصطنعة، تفتقد الى الواقعية، حيث أن لجوء تنظيم سياسي الى تبني قناعات على شكل فقاعات، هو بمثابة تبرير لخسارة محتملة من جهة، واستعراض لعضلات هشة من جهة ثانية، فلا البيجيدي قادر على إقناع المغاربة بالتصويت للمصباح ولا الأحرار يمتلك الجرأة الكافية لمواجهة حماس الأحزاب التاريخية التي تسعى الى إحياء الكتلة من جديد.
فالحياة السياسية بالمغرب، تخضع لمنطق غريب جدا، يقف من وراءه جهاز كبير، وقوة تستطيع فرض أرقامها في اللحظات الأخيرة،لذلك، من السذاجة الحديث عن نتائج وأرقام لا زالت في قمطر اللوبي الاقتصادي، فمن الأحسن القيام بالواجب في ظل المسؤولية الحالية والأغلبية الحالية، وترك المستقبل للمنجمين أصحاب المصالح الاستراتيجية الضخمة بالبلد.