(أي تشابه بين أحداث هذه القصة و الأحداث الواقعية فهو بصح……يلاااه)
حدثني أحد زملائي …أنه وبينما كان بصدد البحث عن ملمع لإعادة ملامح حذائه…وجد نفسه داخل محل دريس للعطور ومواد التجميل….والفوندوتان والفاغاجو…وباقي مشتقات مواد التزوير.
سأل دريس إذا ماكان يبيع السيراج….فأخبره ضاحكا بأنه يبيع سيراجا من نوع أخر….وكلها وشحال كايلبس فوجهو.
ذكرتني قصة زميلي برواية بيل امي لموباسان….حينما ولج البطل جوغج ديغوا أحد الملاهي الليلة الباريزية الشهيرة(ليفولي بيغجيغ ) لتقع عيناه على لوحة فنية متنقلة….
سمراء ببشرة ضاع لونها تحت طبقات البودرة…بعينان سوداوتين…شبعانين ملونات……شبه تائهتين تحت حاجبين ضخمين مشعككين وفم مذهون بلون احمر قاني بلون الدم جعلها أشبه بمصاص دماء انهى مهمته للتو.
هذه اللوحة الكاريكاتيرية التي أبدع موباسون في رسمها والتي ليست سوى من نسج خياله…..رأيتها أو بالأحرى وجدت نفسي أمامها السبت الماضي.
وليس من قرأ كمن رأى.
والله وماتسالوني حلوف تاهي…..صاحبة جوغج ديغوا……الفرق الوحيد انها عوض الفستان الحريري الضيق اللي بحالا مخيطينو عليها……لابسة بيجامة( بالباء)….يتوسطها واحد ميكي ماووس حول غريب الشكل.
خرجت ليا بحال بسملاه الرحمان الرحيم حينما طرقت باب صالون نعيمة للحلاقة والتجميل لأعطيها فلوس دارت ديال السيمانة.
الصراحة نعيمة رغم الدور الفعال اللي كاتلعبو في تحويل نور الدين إلى نور الهدى….. غالبا ما ترتكب جرائم حقيقية في حق الذوق العام.
الصراحة السيدة ماكتقصرش و كاتبرع كلياناتها……اشمنك ياأرجواني…..اشمنك ياقرمزي …..اشمنك ياصانطوفير……كلو الكاتالوغ ديال كولورادو كاتدوز عليه وملي كاتخرج من عندها الكليانة ماشي ماكايتعرفش عليها راجلها…..هي براسها ماكتتعرفش على راسها….وفأحسن الحالات كاتجي بحال هاذاك اللي كايلبس تكشيطة وكايشطح فوق الكروسة و حينما تبدع كاتخرج شي لوحات سريالية عظيمة فين تبان خدمة سالفادور دالي. ….هاذ الشي إلى ماهزاتهاش صطافيط بتهمة انتحال هوية حيث في كافة الأحوال ماكاتبقاش تشبه لهاذيك اللي فلاكارط.
نعيمة ماشي الوحيدة اللي كاتصحاب ذاك الشي اللي كاتدير ماكياج…. منهم عدد….كانصبحو عليهم فالإدارات العمومية….الطوبيسات…..الجامعات…. كلهم كايشبه لبسم الله حمان الرحيم اللي حلات ليا الباب عند نعيمة…..من هاذ المنبر كانقول ليهم….عزيزتي الفتاة ديري المكياج وماتخليش الماكياج يديركم ورفقا…..رفقا بالعباد فالوضع لايحتمل.