لم تؤثر العراقيل التي صادفت حسن شادر سنة 2003، عندما لم يتمكن من الالتحاق بسلك التخصص في مجال جراحة التجميل، الذي كان محتكرا من طرف أسماء معدودة على رؤوس الأصابع آنذاك في كلية الطب بالدار البيضاء، في قرار عودته إلى المغرب، قادما من العاصمة الفرنسية باريس، ليفتح أول عيادة طبية متخصصة توظف آخر التقنيات الفرنسية والأمريكية في مجال جراحة التجميل والتقويم، بعد 12 سنة من الدراسة والعمل في أرقى المستشفيات الفرنسية.
السفر إلى باريس
شادر، البالغ من العمر 38 سنة، تابع دراسته الابتدائية في مؤسسة خاصة، لينتقل إلى التعليم العمومي، ويحصل على شهادة الباكالوريا في ثانوية مولاي ادريس بأنفا، قبل أن يلتحق بكلية الطب العام بالدار البيضاء، ويحصل على دكتوراه الطب العام حول أضرار التدخين بكلية الطب الصيدلة التابعة لجامعة الحسن الثاني سنة 2003.
سنة 2004 لبى حسن شادر، الذي يعتبر واحدا من 72 جراح تجميل في المغرب، رغبة والده وسافر إلى عاصمة الأنوار لمتابعة دراسته العليا في كلية الطب، ولم ينس المساعدة التي قدمها له أخوه الأكبر؛ وعن هذا يقول الأخصائي في مجال جراحة التجميل والتقويم: “أخي عبد الكريم قدم لي مساعدة كبيرة من أجل سفري للدراسة في فرنسا، إلى جانب باقي إخوتي، بعدما أوصى والدي رحمه الله بأن أذهب إلى هناك”.
المتحدث ذاته، الذي زارته هسبريس في عيادته التي فتحها شهر أبريل الماضي بشارع الزرقطوني، يضيف: “مساري الدراسي والمهني في فرنسا كان متميزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ففي سنة 2004 التحقت بفرنسا وحصلت على الرتبة الأولى في مباراة التخصص لانتقاء الطلبة الأطباء الداخليين الأجانب من بين 30 ألف مرشح، وهناك بدأ مشواري في التدريب المهني، ثم في المستشفيات الباريسية”.