يوسف ابو العدل / المغرب
أقلعت امس (الثلاثاء) طائرة المنتخب الوطني من مطار مراكش المنارة، محلقة للديار المصرية للمشاركة في كأس أمم إفريقيا حاملة معها آمال ملايين من المغاربة الباحثين عن فرحة لم يعشها أغلب ساكنة هذا الوطن وهي عودة الطائرة ذاتها بعد شهر من الآن حاملة معها الكأس القارية لتنضاف ليتيمتنا الوحيدة.
كأس إفريقيا التي نمتلكها حاز عليها منتخبنا الوطني سنة 1976 أي قبل 43 سنة من الآن، والمواطنون الذي يتذكرون الحدث صوتا وصورة من المفروض أن يكونوا مزدادين قبل هذا التاريخ بخمسة عشر سنة على الأقل ليتذكروا أجواء الفرحة والاحتفالات التي عمت هنا بالمغرب فرحين بعودة زملاء أحمد فرس باللقب القاري، ما يؤكد أن أكثر من نصف المغاربة بدرجة مرتفعة لن يتذكروا الأجواء والأحداث.
لا نرغب في الخوض في أي مشكل سبق رحلة المنتخب للديار المصرية، لأنه حان وقت دعم اللاعبين، الذين قد لا نتفق بحضور بعض منهم مكان آخرين، لكن مجرد انطلاق “الكان” سنكون خلف من يحمل قميص منتخبنا الوطني ويمثل نشيد وطننا في المسابقة، وعند ذاك يعز المرء أو يهان، رغم أننا نضع العزة في المقام الأول التي نبحث عنها مند 1976، أما الإهانة فنعرف مرارتها واحتسينا “قهوتها” في أكثر من مناسبة.
جيل حكيم زياش، يعتبر من بين الأفضل ما عاشته الكرة المغربية لكن أن يبصم هذا الجيل على قلوب المغاربة ب”العشرة” فكأس أمم إفريقيا هو اللقب الوحيد من سيشفع لهم بذلك لكون عاشقي “الجلدة الملعونة” في هذا البلد ملوا من الوعود لكثرة الخيبات، رغم أن كل الظروف باتت متوفرة الآن لتحقيق لقب جديد ب “ثعلب” محنك فاز باللقب في مناسبتين ولاعبون محترفون وصلوا لقمة نضجهم الكروي مع أنديتهم والفريق الوطني، وجمهور سيساندهم من المدرجات المصرية ورئيس سيدافعون عنهم في الكواليس، لذلك فكل الأمال معلقة على المجموعة واللقب والتشريف باتا بين أرجل اللاعبين.