نذر قاسم أشهبون ما يفوق ربع قرن من سيرة حياته بهولندا لأجل العمل التطوعيّ الرامي إلى مساندة ذوي الأصول المغربيّة في هذا البلد الأوروبيّ. ويبقى الهولنديّ المغربيّ نفسه، الذي عانق التميّز في أدائه الجمعويّ بالأراضي المنخفضة عموما، وبـ”هَارلِـم” تحديدا، موقنا بأنّ عطاء الفرد لا معنَى له ما دام مرتبطا بمنجزات تستحضر الأنانيّة.
ما قبل الهجرة
ولد قاسم أشهبون سنة 1961 بمدينة تطوان، بالحيز الغربيّ من منطقة الريف، لكنّه تدرّج حياتيا ودراسيا، طيلة عقدين بعد ذلك، في مسار ارتبط بمدينة الناظور التي نال بها شهادة الباكلوريا، ثم التحق طالبا بجامعة محمّد الأوّل، بمدينة وجدة، من أجل الدراسة بكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة، وتخرّج فيها مجازا في التاريخ.
قرّر أشهبون مواصلة مشواره الدراسيّ العالي بالعاصمة الرباط، وقد ظفر بفرصة تعميق مداركه وسط جامعة محمّد الخامس متخصصا في الدراسات الإفريقيّة، ما جعله يتخرج في المؤسسة عينها بدبلوم للدراسات العليا في مجال التدقيق الأكاديميّ المذكور.