رد وزير الرياضة المصري أشرف صبحي، على تلميحات رئيس الاتحاد الإفريقي السيد أحمد أحمد، التي فُسرت على أنها تهديد واضح وصريح، لإمكانية نقل مقر الاتحاد الإفريقي خارج القاهرة، مُحذرًا رئيس الكاف من مُجرد التلويح بهذه الفكرة في المستقبل.
وأثار خليفة عيسى حياتو، غضب الشارع الكروي المصري أمس الخميس، بالتصريحات الغامضة، عن وجود نية أو خطة لنقل مقر “الكاف” من عاصمة الفراعنة، وذلك لعدم تمتع أعضاء المقر بمعاملة الدبلوماسيين، حيث يريد أحمد أحمد، تحويل مقر 6 أكتوبر، أقرب ما يكون للسفارة.
وفي حديثه مع الصحافيين، قبل حفل ختام بطولة أمم إفريقيا، أثنى أشرف صبحي على دعم الدولة الهائل، لإنجاح العُرس الإفريقي في وقت قياسي، بعد سحب التنظيم من الكاميرون في فصل الشتاء الماضي، لعدم إنجاز أعمال البنية التحتية اللازمة، لتنظيم البطولة بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى بدلاً من 16 كما جرت العادة في آخر عقدين.
وعندما سُئل عن وجود مشاكل بين الاتحاد الإفريقي والمصري ووزارة الشباب والرياضة على خلفية تصريحات الأمس، أجاب الوزير بالنص “لا يوجد أي خلاف. مصر بلد المقر، وستظل بلد المقر، وسنبذل كل الجهد لتطور الكرة الإفريقية”، يعني لاصحة لما نقل عن الكاف، وأضاف بنبرة حادة جدًا “ولا نقبل حد يقول كده”، مكتفيا بابتسامة على طريقة الدبلوماسيين.
وحتى الآن، لم يعلق أحمد أحمد على كلمات الوزير المصري، لكن بطبيعة الحال، قد يكون له ردة فعل، بعدما يُسدل الستار على بطولة أمم إفريقيا، مع اللقاء النهائي الذي يجمع في هاته الاثناء، المنتخب الجزائري بخصمه السنغالي على ملعب “القاهرة الدولي”، أو قد يكتفي بتهديده السابق، لتفادي تطور الأزمة في المستقبل القريب.