جسر بريس : شهدت مدينة إسطنبول التركية، الامس (الثلاثاء)، عقد لقاء جمع بين مدير الأمن مصطفى تشالشكان والوالي علي يرلي قايا بعدد كبير من الصحفيين العرب.
وتركز اللقاء حول القضايا التي تهم الجالية العربية في تركيا بشكل عام وإسطنبول بشكل خاص، لا سيما مع تكثيف ولاية إسطنبول في الأيام الأخيرة، جهودها حول مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وفي كلمة له خلال اللقاء، قال مدير أمن المدينة، مصطفى تشالشكان، إن إسطنبول من أكثر مدن العالم أمنا مقارنة مع عدة مدن أخرى معروفة، لافتا إلى أن المدينة يحميها أكثر من 44 ألف شرطي على مدار الساعة.
وأضاف: “لدينا أخوة طبيعية مع العالم العربي، ولدينا معهم وجهات نظر مختلفة عن بقية الشعوب، نظرا للتاريخ والثقافة المشتركين، والدين المشترك، وهناك عناصر كثيرة تجمعنا”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول”.
وأشار إلى أن “إسطنبول أكثر مدينة فيها تواجد للأجانب بتركيا، وأكثر المدن التي تشهد تطورات، وأكثر مدينة تركية فيها مطارات وموانئ ومنظومة سكك حديدية، وتستضيف مئات المسابقات الرياضية، وتجري فيها العديد من الاجتماعات الدولية، وتدار منها آلاف الشركات العالمية، ويزورها الملايين من السائحين كل عام”.
وأوضح “تشالشكان” أن إسطنبول تستضيف أكثر من مليون من السوريين والأجانب، أي هناك 16.5 مليون مقيم في المدينة.
وكشف المسؤول التركي عن “تطوير تطبيق يتضمن معلومات حول هواتف القنصليات، وأقرب مخفر للشرطة السياحية، يمكن عبره أن يقدم السائح الشكوى مباشرة، كما سيكون هناك قسم مخصص لاستدعاء الشرطة، متاح للأجانب ليكون بإمكانهم الوصول للشرطة السياحية”.
من جانبه، قال والي إسطنبول علي يرلي قايا، إن هناك أكثر من مليون أجنبي مقيم في إسطنبول، بينهم 548 ألف سوري مسجل فيها، لتكون بذلك المدينة الأكثر استضافة للسوريين في كامل تركيا، مؤكداً على مواصلة مكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل كامل دون توقف.
وكشف عن أن “السوريين غير المسجلين من 8 سنوات، بعد التدقيق بالهويات في الأماكن العامة، يتم نقلهم إلى المخيم في كيلس (جنوبي تركيا)، وهناك يخيرون في الولايات المفتوحة للتسجيل، ونجدد الدعوة للسوريين بالعودة للولايات المسجلين فيها”.
كما شدد على أن “استثناءات تواجد السوريين في إسطنبول هي لعوائل الطلاب المسجلين فيها، ولطلبة الجامعات، والعوائل المشتتة، والمستثمرين الذين لديهم أوراق مرخصة منذ 3 أشهر على الأقل مع عوائلهم، فضلا عن الحالات الإنسانية”.
واختتم والي إسطنبول حديثه بالإعراب عن رغبتهم في “تسهيل تنظيم إقامات العمل بالنسبة للسوريين، ولا نريد لأي سوري يساهم بنهضة البلاد أن يكون خارج الضمان الاجتماعي.”