ناقشت حلقة الأحد من برنامج سوا عالهوا التي قدمها عادل الدسوقي مآلات الوجود العسكري التركي في سوريا في ظل مكاسب حققتها القوات السورية والروسية مؤخرا.
من المعروف أن تركيا تنظر للوجود الكردي في الشمال السوري على أنه تهديد مباشر لأمنها القومي.
هذه النظرة الاستراتيجية للمكون الكردي دفعتها إلى تعزيز نفوذها في أجزاء من شمال وشمال غربي سوريا منذ بضع سنوات بعد بدء الحرب الأهلية ، وهي تسيطر حالياً على الأراضي الواقعة غربي نهر الفرات، المحاذية لحدودها الجنوبية الشرقية، ابتداء من بلدة جرابلس في الشرق وانتهاء بعفرين ذات الغالبية الكردية في شمال غربي البلاد.
مؤخرا هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا “خلال أسابيع” إن لم تسيطر قوات بلاده على “المنطقة الآمنة” بموجب اتفاق أبرمته أنقرة وواشنطن قبل شهر بخصوصها.
وبرغم التنسيق الواضح بين تركيا والولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بإقامة مركز عمليات مشترك للمنطقة الآمنة المزمعة على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا لكنهما على خلاف بشأن مساحتها وهيكل قيادة القوات التي ستعمل فيها.
لا يقتصر الوجود التركي في المناطق الشمالية في سوريا على الجانب العسكري فقط، بل تعمل السلطات التركية بالتعاون مع الفصائل السورية المعارضة الموالية لها على نشر الثقافة واللغة التركية إلى جانب احتكار بعض المشاريع الاقتصادية الرئيسية في المنطقة.
ناقش سوا عالهوا هذا الموضوع مع كل من المحلل السياسي التركي، إسماعيل كايا، ومدير شبكة آسو الإخبارية، سردار ملا درويش، والمنسق الاعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية، إبراهيم إبراهيم، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد المجيد بركات، ورئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والعلاقات العامة، هشام جابر، والمحلل السياسي السوري من دمشق، محمد نادر العمري.