رغم الهزيمة أمام ضيفه الهولندي يوم الجمعة الماضي، جاء الفوز على منتخب أيرلندا الشمالية في عقر داره مساء أمس الإثنين ليقرب المنتخب الألماني لكرة القدم (مانشافت) خطوة جيدة من نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2020).
وواجه المنتخب الألماني بعض اللحظات العصيبة والخطيرة خلال مباراة الأمس في ملعب “وندسور بارك” في بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية، ولكن الفريق انتزع الفوز الغالي 2 / صفر على أصحاب الأرض ليقترب خطوة مهمة من التأهل ليورو 2020.
ولكن الهزيمة 2 / 4 يوم الجمعة الماضي أمام ضيفه الهولندي تؤكد أن المانشافت ما زال بحاجة لكثير من العمل إذا أراد أن يكون ضمن المرشحين للفوز باللقب الأوروبي هذه المرة.
وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: “نحن في مرحلة تعلم”.
وحرص المنتخب الأيرلندي الشمالي، الذي استهل مسيرته في التصفيات الحالية بأربعة انتصارات متتالية، على الضغط واللعب السريع أمس في مواجهة المنافس الأبرز في هذه المجموعة.
ولكن لاعبيه كونور واشنطن وستيوارت دالاس أهدرا الفرص التي سنحت لهما، فيما استغل المانشافت الفرص التي سنحت له وسجل هدفين عبر مارسيل هالشتينبرغ وسيرج نابري.
وقال لوف: “سيرج نابري أصبح لاعبا محوريا بالنسبة لنا… يمكنه الحفاظ على الكرة في الهجوم ودمج اللاعبين الآخرين في اللعب. إمكانياته الخططية واضحة بشدة”.
وكان لوف أوضح قبل المباراة أن نابري نجم بايرن ميونخ سيلعب دائما مع المانشافت.
ويجسد نابري ما يطمح إليه لوف في هذا الفريق الجديد حيث يتمتع اللاعب بموهبة خططية وأداء سريع.
ورغم غياب ساني للإصابة، شكل لاعبون مثل ماركو ريوس وتيمو فيرنر إزعاجا شديدا لدفاع أيرلندا الشمالية وإن لم يحرزوا مزيدا من الأهداف للمانشافت.
وقال ريوس نجم بوروسيا دورتموند، وأحد أكثر لاعبي المانشافت خبرة الآن: “أعتقد أن الفريق لديه إمكانيات هائلة، ولكن ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه”.
ويتصدر المانشافت مجموعته في التصفيات حاليا برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام أيرلندا الشمالية، فيما يحتل المنتخب الهولندي المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلفهما، لكنه خاض مباراة أقل منهما.
وخاض المانشافت مباراتيه أمام المنتخب الهولندي بالفعل، فيما سيلتقي في المباريات الثلاث المتبقية له بالتصفيات مع منتخبات إستونيا وبيلاروس وأيرلندا الشمالية على الترتيب.
ويثق الفريق في أنه سيحصد من المباريات الثلاث النقاط الكافية لضمان التأهل للنهائيات.
وعلى النقيض، يواجه منتخب أيرلندا الشمالية أكثر من اختبار صعب في مسيرته، حيث يحل ضيفا على نظيره الهولندي في العاشر من تشرين أول/أكتوبر المقبل، ثم يستضيف نفس الفريق في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قبل أن يختتم مسيرته في التصفيات في ضيافة المانشافت.
وقال مانويل نيوير حارس مرمى وقائد المانشافت، الذي تصدى لأكثر من كرة لعبها واشنطن ليساعد المانشافت على الفوز أمس: “كانت المباراة أمام أيرلندا الشمالية مهمة للغاية بالنسبة لنا… كان واضحا أننا نعاني من الضغوط”.
ولم يحسم المانشافت التأهل حتى الآن، لكنه تخلص من ضغوط كبيرة بعدما انتهى من أصعب اختبارين خارج ملعبه في هذه التصفيات، حيث خاض مباراتي هولندا وأيرلندا الشمالية خارج ملعبه.
والآن، ستكون الفرصة سانحة أمام لوف لتجربة بعض اللاعبين وصقل إمكانيات الفريق خلال مباراتيه المقبلتين أمام المنتخب الأرجنتيني وديا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ثم أمام المنتخب الإستوني في عقر داره، علما بأن المانشافت اكتسح المنتخب الإستوني ذهابا بثمانية أهداف نظيفة.
وقال توني كروس نجم خط وسط ريال مدريد الإسباني والمنتخب الألماني: “بالطبع، يجب أن نأخذ هذه الخطوة” في إشارة لحجز مكان في النهائيات”.
وأضاف: “لكنني أرى أننا في الطريق لهذا، وأننا سنتأهل من هذه المجموعة إلى النهائيات”.