اكادير – خلال الجلسات والورشات الجامعة الصيفية للشباب الأحرار، أكد مولاي حفيظ العلمي، عضو المكتب السياسي ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إن “الشباب يمدوننا بطاقة إيجابية كبيرة، تمكننا من مواصلة العمل بكل جدية”، معبرا عن أمله في أن تفتح الحكومات القادمة أبوابها لهذه الطاقات المغربية الشابة.
ومن جهة ثانية، أوضح مولاي حفيظ أن هناك من شكّك في إمكانية أن يحقق برنامج تسريع التنمية الصناعية، الذي أطلقته وزارته سنة 2014، هدف إحداث 500 ألف منصب شغل، و”لكننا أخذنا طريقا اعتبرناه هو الطريق الصحيح”، يسجّل عضو المكتب السياسي، مبرزا أنه في سنة 2018، وصلت عدد مناصب الشغل المحدثة إلى 405 آلاف منصب شغل، أي أننا سنتجاوز الهدف المسطر لسنة 2020 في السنة ونيف المتبقية.
وعاد العلمي للتأكيد على أن هذا ليس هو الهدف الوحيد، بل الدافع الأهم هو التكوين الجيد لهؤلاء الشباب، وأبرز بهذه المناسبة أن وزارته قامت بإحصاء لمعرفة حاحيات السوق، أي هل نحتاج إلى تقنيين أو مهندسين أو يد عاملة، وما هي المناطق التي تحتاج لهذه الكفاءات، وفي أي سنة.
وأوضح أن هذا العمل أفرز إخراج كتيّب يتضمن كل المعطيات حول الـ500 ألف منصب التي كان مقررا إحداثها، مبرزا أن هذه الاستراتيجية في العمل نوهت بها مؤسسات دولية مرموقة كالبنك الدولي.
وشدّد عضو المكتب السياسي على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيواصل عمله بالرغم من الضربات التي يتلقاها، تحقيقا للتنمية وخدمة للمغاربة، مؤكدا أن القطاعات التي يسيرها الحزب ناجحة وهو مستعد (الحزب) لمناقشة حصيلتها في أي وقت.
ومن جهتها أكدت لمياء بوطالب، عضوة المكتب السياسي والوزيرة المنتدبة المكلفة بقطاع السياحة، أن تنظيم هذا الحدث الشبابي البارز هو دليل على تفاعل الحزب مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى انخراط واندماج الشباب في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية بالمغرب.
مؤكدة أن ما يجب التركيز عليه هو الاشتغال وبناء مغرب أفضل للجميع، وتحقيق التنمية الاقتصادية، التي يجب أن تستفيد منها كل فئات المجتمع، وخاصة الفقيرة والمعوزة منها، وتشجيع الاستثمار بدل إلصاق التهم الجاهزة بكل من يريد أن يستثمر في هذا البلد.
وأضافت أنه لا يعقل أن تكون بلادنا زاخرة بالكفاءات والأطر، ولا تتاح لهم فرصة للوصول لمناصب المسؤولية. وفي المقابل، نرى بعض الأحزاب التي تظل فيها نفس الأسماء في مناصب المسؤولية، ويتداولونها بينهم فقط، مؤكدة أن المسار الذي تسير فيه بلادنا حاليا سيعطي لا محالة الفرصة للشباب، وهو أمر يبعث على التفاؤل.
وأشارت بوطالب إلى أن عددا من الدول الكبيرة تعيش اليوم تحديات حقيقية، وتحاول أن تجد حلا لها، في حين أننا، بدل أن نركز على إيجاد حلول لمشاكلنا، نذهب في اتجاه خلق معارك جانبية، وأحدنا يحاول النيل من الآخر.
وبعدما نوّهت بالمؤهلات السياحية الكبيرة التي تزخر بها المملكة، أعلنت بوطالب عن استراتيجية جديدة ستكون أساس العرض السياحي الوطني، وهي ما أطلقت عليها “السياحة الشاطئية على طول السنة”، فالمغرب يتوفر على مناخ جيد يسمح بالاستمتاع بأشعة الشمس طيلة العام، إلى جانب أنه وجهة لا تبعد إلا بساعتين فقط من أوروبا، الشيء الذي لا يتوفر في أغلب الوجهات السياحية بالعالم، كما أن جهة سوس ماسة تتوفر على العديد من المناطق السياحية الواعدة كتاغازوت وأغروض، مؤكدة أن العمل وجلب الكفاءات هو السبيل الوحيد لتطوير أي قطاع بالمغرب.