مدريد – حذّر خوان مولاس، رئيس «اتحاد الفنادق والمساكن السياحية» في إسبانيا أمس الإثنين بأن نحو 500 فندق في البلاد ستغلق أبوابها «على الفور إثر إفلاس شركة «توماس كوك» البريطانية للرحلات السياحية.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «سينكو دياس» الإسبانية ان الوضع يمكن ان يسوء أكثر إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات فورية.
وقال مولاس، الذي يمثّل الاتحاد الذي يرأسه 15 ألف شركة في القطاع في إسبانيا، ان قيمة الفواتير غير المدفوعة من «توماس كوك»، التي اعلنت افلاسها في 23 سبتمبر/أيلول المنصرم، يمكن أن تتجاوز الرقم التقديري الأول (200 مليون يورو) الذي أشار إليه القطاع.
وأكد ان «الفاتورة ستكون أكبر من ذلك بكثير. إن فاتورة ثماني سلاسل من الفنادق فقط تساوي تقريباً 100 مليون يورو».
وبين الفنادق الـ500 التي ستغلق في إسبانيا، مئة فندق اعتمد فقط على «توماس كوك»، أما الفنادق الأخرى فقد وفرت «توماس كوك» 30 إلى 70% من زبائنها وفق خوان مولاس.
وذكر على سبيل المثال فندقاً في فويرتيفينتورا في جزر الكناري الذي دفع مؤخراً 20 مليون يورو في عمليات تجديد، والذي ستكون غرفه الـ700 «فارغة بعد7 أكتوبر الجاري»، وسيتعين عليه تسريح 200 شخص يعملون هناك.
وكانت «توماس كوك» ثاني أكبر شركة سياحية بالنسبة لإسبانيا، حيث أرسلت شركاتها 7.3 مليون سائح إلى هذا البلد عام 2018، أي 9% من عدد زائري إسبانيا، وفق تعداد انطلاقاً من بيانات المطارات. وفي جزر الكناري، أكثر منطقة متضررة من الإفلاس في إسبانيا مع جزر البليار، فقد تكون الآثار كبيرة خصوصاً ان هذا الأرخبيل وجهة مفضلة للسياح في فصل الشتاء.