أصبحت مهنة “الغارديان” بالمغرب، ظاهرة اجتماعية أكثر سلبية يشتكي منها المواطنين، خاصة أصحاب السيارات، بعد أن تحول بعض ممتهني حراسة السيارات إلى قطاع طرق ولصوص يعملون بطرق غير مشروعة وغير قانونية، ففي كل مكان تركن فيه السيارات، يوجد حارس، ولو كان هذا المكان مجانيا، ينبعث ويخرج منه أصحاب السترات الصفراء بقدر كاف من الابتزاز، والمعاناة ازدادت مع فصل الصيف وتزامنا مع العطل ودخول الزوار للمدينة، إذ ينبغي على كل صاحب سيارة أن تكون في جيبه على الأقل 10 دراهم لكي يواجه هذا الاسلوب المزعج، ومهنة “الغارديان” أبرز مظاهرها التهديد والابتزاز، وتواطؤ المسؤولين الذين تكون أجوبتهم جاهزة على شاكلة: “ما عندنا ما نديروا ليهم”.
ويستغرب الرأي العام عموما والمتضررون من أصحاب السيارات، صمت الحكومة المغربية تجاه هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تنخر جيوبهم، مستنكرين هذا الوضع الفوضوي الذي آلت إليه بعض المواقف العمومية للسيارات، حيث يطالب هؤلاء من الجهات المعنية، بوضع حد لهذا التسيب الذي يعرفه هذا القطاع ووضع إطار قانوني ينظمه.