اسماعيل كايا / اسطنبول
رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الدول التي وجهت انتقادات حادة لعملية “نبع السلام” ضد الوحدات الكردية في شرق الفرات شمالي سوريا، وشن أعنف هجوم على السعودية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهدد أوروبا مجدداً بملف اللاجئين.
وشن أردوغان أعنف هجوم على السعودية في تصعيد غير مسبوق بين البلدين، وذلك رداً على بيان لوزارة الخارجية السعودية انتقد بشدة العملية العسكرية التركية في سوريا ووصفها بـ “العدوان”.
وقال أردوغان في خطاب أمام مسؤولي الحزب الحاكم، الخميس: “اقول للسعودية: انظري بالمرآه، ماذا عن الوضع في اليمن؟ من أوصل اليمن لهذا الحال؟ قدموا حساب ذلك.. من قام بذلك في اليمن لا يمكنه التلفظ بحق تركيا”.
ورد على مصر أيضاً بالقول: “(رئيس النظام) في مصر على الأخص لا يحق له الكلام أبدا، فهو قاتل الديمقراطية في بلاده”، مذكراً بمنع أسرة الرئيس المصري السابق محمد مرسي من المشاركة في جنازته.
وقال أردوغان: “أدعو الذين اعتادوا على انتقاد تركيا في وقت يغضون طرفهم عمّا يحدث في سوريا، إلى التعقل والأخلاق والوجدان”.
كما هدد أردوغان الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين من أجل الوصول إلى أوروبا، وقال: “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”، وأضاف: “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أيضا أمام اللاجئين”.
وتابع أردوغان: “الاتحاد الأوروبي لم يكن صادقا أبدا، ماطلتم في مفاوضات انضمامنا إلى الاتحاد منذ عام 1963، أنتم لستم صادقين”.
وقال أردوغان: “لا نقبل على الإطلاق انتقاد عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا لمكافحة الإرهاب، في وقت تسرح وتمرح عشرات القوى الأجنبية داخل الأراضي السورية”، مضيفاً: “يتطاولون على الخطوة التي أقدمنا عليها من أجل وحدة سوريا، ابقوا جانباً فنحن سنواصل دربنا”.