اسطنبول — انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار اليوم (الخميس) في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق إزاء رد الفعل الدولي حيال عملية برية شنتها القوات التركية ضد مقاتلين أكراد في شمال شرق سوريا. وتراجعت الليرة إلى 5.88 مقابل الدولار مقارنة مع مستوى إغلاق عند 5.8740 في اليوم السابق. وهبطت الليرة 0.5 في المئة أمس الأول حين بدأت العمليات بضربات جوية.
وتتعرض الليرة لضغوط منذ أعلن البيت الأبيض عن انسحاب قوات أمريكية من المنطقة السورية قرب الحدود مع تركيا.
ويشعر المستثمرون بالقلق بشأن عقوبات أمريكية مقترحة على تركيا بعد بدء التوغل، بما في ذلك استهداف التعاملات العسكرية لأنقرة وأصول أمريكية خاصة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. من جهة ثانية ارتفعت تكلفة التأمين على ديون تركيا السيادية أمسضد مخاطر التخلف عن السداد إلى أعلى مستوياتها في شهر.
وحسب بيانات «آي.إتش.إس ماركت»، ارتفعت عقود مبادلة مخاطر الإئتمان التركية لأجل خمس سنوات إلى 396 نقطة أساس (3.96%) من 388 نقطة أساس في نهاية التداولات أمس الأول. كما تراجعت سندات تركيا الدولارية للجلسة الرابعة على التوالي، مع هبوط إصدار 2045 بمقدار 0.86 سنت لأدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع حسبما أظهرت بيانات «تريدويب».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بتدمير اقتصاد تركيا إذا قضى التوغل التركي في سوريا على السكان الأكراد في المنطقة. وفي رده على سؤال لأحد الصحافيين عما إذا كان يخشى من أن يقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء على الأكراد، قال ترامب «سأمحو اقتصاده إذا حدث ذلك».
وأضاف قائلا «فعلت ذلك بالفعل من قبل مع القس برانسون» وذلك في إشارة إلى عقوبات أمريكية على تركيا بشأن احتجاز مواطن أمريكي. وقال الرئيس الأمريكي «أتمنى أن يتصرف بعقلانية».