تيفلت — قال فؤاد خرماز مندوب وزارة الصحة باقليم الخميسات، أن القطاع الصحي بالمدينة والدائرة يعيش خصاصا في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، لكن هناك مجهودات بذلت وتبذل من أجل تطوير هذا القطاع ورفع جودة الخدمات وحجمها، مع استمرارية الخدمات الطبية ومحاربة بعض الانحرافات السلوكية وتعزيز أسطول سيارات الإسعاف.
وتحدث المندوب الاقليمي للصحة عن الموارد البشرية بمستشفى القرب بتيفلت وبباقي المراكز الصحية مؤكدا أن شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية تتوفر على 58 من الأطقم الطبية منهم أطباء الطب العام والأطر الشبه الطبية والأطر الادارية، كما تتوفر الشبكة الاستشفائية على 88 عنصرا منهم أطباء في الطب العام وطب الأسنان ومتخصصين وصيادلة وأطر إدارية وأطر شبه طبية،فيما يصل عدد الموارد البشرية الملتحقة 16 عنصرا، منهم 6 أطباء عامون،10 من الأطر الشبة طبية.
وسجل المندوب الاقليمي للصحة في حديثه عن الانتاجية بمستشفى القرب بتيفلت وباقي المراكز الأخرى بالدائرة، ضعف كبير ، معتبرا مؤشر الانتاج ضعيف بالمقاربة مع مؤشر الانتاجية على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة والوطني. وفيما يخص مراقبة الحمل والولادة، قال خرماز أن نسبة النساء المستفيدات من فحوص الحمل بالنسبة لدائرة تيفلت وصلت الى 86 في المائة،ونسبة النساء المستفيدات من فحوص ما بعد الولادة الى 92 في المائة، هذا في الوقت الذي وصلت فيه نسبة فحوص ما بعد الحمل بالجهة الى 67 في المائة ووطنيا نسبة 93 في المائة.
وبخصوص انتاجية شبكة العلاجات الصحية الأولية 2019، قال المندوب الاقليمي للصحة ، أن الفحوصات العلاجية الأولية الى غاية شهر شتنبر 2019 وصلت الى 149565، و266004 بالنسبة للفحوصات الشبة الطبية، نفس المدة من سنة 2018 و 106537 بالنسبة للفحوصات الطبية و204371 بالنسبة للفحوصات شبة طبية.
هذا وفي إطار الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وصلت عدد الكشوفات 2150 حالة والكشف عن سرطان عنق الرحم 371 حالة، فيما تم توجيه 62 حالة لسرطان الثدي و9 حالات لسرطان عنق الرحم. وبالنسبة للأمراض الغير السارية، قال المندوب الاقليمي أن مجموع عدد مرضى ارتفاع الضغط الدموي وصل الى 3456 حالة، في الوقت الذي وصل عدد مرضى السكري الى 4785 حالة تم التعامل معها وتطبيبها بالشكل المطلوب على مستوى كل الدائرة الطبية.
هذا وقد تم تنظيم تسع حملات طبية بالدائرة الطبية، شملت الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، بالاضافة الى الكشف عن السكري ومرضى الضغط الدموي والطب العام،وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال وطب العيون. حملات استفاد منها 14530 مستفيد (ة). كما شملت هذه الحملات عملية ختان الأطفال (318) طفل ، تخللتها 145 عملية جراحية.كما استفاد 10895 تلميذ وتلميذة من حملة ضد الحصبة شملت المؤسسات التعليمية بالدائرة الطبية من 15 شتنبر الى نهاية دجنبر 2019.
وحول البنايات التي هي في طور الانجاز، قال خرماز أن مركزتصفية الدم بتيفلت سيرى النور قريبا، ما بين شهر يناير وفبراير من السنة المقبلة، بالاضافة الى تجهيز المركز الصحي مستوى 1 بتيفلت وبناء مركزين صحيين حضريين مستوى 1 بتيفلت، وبناء فضاء الصحة لشباب تيفلت.
وفي ملخص ورقته، اعتبر المندوب الاقليمي أن العمل يتطلب اعتماد الشفافية وإحداث لجنة للإشراف وتتبع ومصاحبة البرامج الصحية، مع وضع مخطط التكوين المستمر لصالح موظفي وأطر الصحة،بالاضافة الى خلق خلية للتواصل والنظر في معالجة شكايات المواطنين، ومأسسة الحوار الاجتماعي مع النقابات،وتوزيع ميزانية التسيير للمركز الاستشفائي بين المستشفيات الثلاث ( الخميسات،تيفلت،الرماني).
وفي إطار الحلول المقترحة لسد الخصاص بالمستشفى والمراكز الصحية، اقترح المندوب الاقليمي:
1- إبرام اتفاقيات شراكة مع الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني من أجل وضع أطر طبية وشبة طبية رهن إشارة مندوبية وزارة الصحة باقليم الخميسات.
2- اقتناء تجهيزات طبية حديثة بمستشفى القرب بتيفلت وكذلك لمؤسسات العلاجية الأولية
3- تحسين مردودية مستشفى القرب بتيفلت والعمل على النقص من توجيهات الحالات الاستعجالية الى المستشفى الاقليمي للخميسات، او ابن سينا بالرباط “السويسي”.
4- برمجة بناء مراكز صحية حضرية بمدينة تيفلت.
5- إعادة تنظيم وهيكلة وحدة الاستقبال وتوجيه المرتفقين بالمستشفى.
6-بناء مؤسسات شبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية العمومية( فضاءات الصحة لفائدة الشباب).
وختم المندوب الاقليمي كلمته بالشكر لرئيس المجلس البلدي لتيفلت الذي مكنه من التواصل مع مكونات هذه المؤسسة، منوها بالمجهودات الكبيرة من طرف الشغيلة الصحية رغم الامكانيات المحدودة والنقص المهول في الموارد البشرية، مقدما دعوة للجميع من أجل الرفع من مستوى الخدمات الصحية بالمدينة.