يطغى على الساحة التكنولوجية هذه الأيام مصطلح “المدن الذكية” التي تسعى إلى توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع تسهم في توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة.
وهناك أكثر من تعريف لهذا المصطلح وأحيانا أكثر من تسمية، مثل “المدن الرقمية” و”المدن الإيكولوجية”، تختلف باختلاف الأهداف التي يحددها المسؤولون عن تطويرها.
وفي العموم، تستشرف “المدن الذكية” المستقبل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتتلخص الغاية منها في توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع تسهم في توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة.
وجاءت الدراسة في وقت تشهد المناطق الحضرية نموا متسارعا بالتزامن مع التحول الرقمي والإقبال الواسع والمتنامي على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوساط الأفراد والشركات والحكومات، الأمر الذي يشكل قوة دافعة للتحول الاجتماعي والاقتصادي في مختلف المدن حول العالم.
وفي سياق متصل، كشفت احجبوها بنت الزبير، عضو المجلس الملكي الاستشاري الخاص بشؤون الصحراء المغربية، خلال افتتاح فعاليات المنتدى الدولي حول “تطوير المدن من خلال إدارة ذكية للموارد الطبيعية والبيئة واستخدام المعرفة”،عن مشاريع “تيكنوبول” المجمع الشريف للفوسفاط بفم الواد بإقليم العيون.
وأضافت بنت الزبير التي تشغل منصب رئيسة منتدبة لمؤسسة “فوسبوكراع”، أن مشاركة خبراء وأساتذة باحثين وعلماء في مجال المدن الذكية، سيمكن من ولوج عالم المعرفة وتهييء مدينة العيون للالتحاق بالمدن العالمية التي تستعمل تكنولوجية التحكم، وهو ما أبرزه خبراء من أمريكا وفرنسا، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الدول الإفريقية.
وشكل محور التنمية، إحدى أهم الأوراش والسبل لإعطاء إقلاع ابتكار تكنولوجي، بمختلف أبعاده وتفريعاته، وكذا التحديات التي يعرفها العالم قصد تطوير المدن والمحافظة على خصوصية هذه المدن، والبحث عن جعلها صديقة للبيئة وتتلاءم مع هذا التقدم التكنولوجي، ناهيك عن التحديات التي يفرضها تغير المناخ على التنمية الحضرية.