تواصل اللجنة المكلفة بإعداد تصور للنموذج التنموي الجديد لقاءاتها مع الأحزاب السياسية والنقابات في إطار جلسات الاستماع إلى اقتراحاهم ومساهماتهم.
وعقدت اللجنة، صباح اليوم (الاربعاء) بالرباط، جلسة استماع لممثلي حزب التجمع الوطني للأحرار، بوفد ترأسه عزيز أخنوش، رئيس التجمع، وضم كل من مصطفى بايتاس، نبيلة الرميلي، رشيد الطالبي العلمي، محمد أوجار، أنيس بيرو، وسعد برادة.
في السياق، قال عزيز أخنوش، إن حزبه قدم أفكاره للجنة الخاصة بالنموذج التنموي مؤكدا على أن التجمع الوطني للأحرار، اشتغل على تصوره منذ أن أقر الملك بفشل النموذج التنموي.
وأضاف أخنوش، عقب لقائه مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن التجمع استشار مع الآلاف من الأفراد سواء داخل الحزب او خارجه، من أجل بلورة تصور مكتمل للتنمية المنشودة.
وشدد أخنوش أنه انطلاقا من مرجعية الحزب المبنية على الديمقراطية الاجتماعية، « ركزنا في تصورنا على التماسك الاجتماعي وقيم المساواة، وتكافؤ الفرص، بالإضافة الى تعليم جيد، وصحة عمومية للجميع، وحل معضلة البطالة.
وأردف أخنوش، أن وفد الحزب لم يقدم فقط الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع بل قدم حلولا واقعية للاشتغال عليها مستقبلا، مشيرا إلى أن النموذج التنموي الذي ننشده يجب أن يكون شاملا وميدانيا يتجاوب مع أولويات المواطنين.
إنه في إطار استجابة التجمع للدعوة الملكية حول تقديم مساهمات لتصور النموذج التنموي الجديد في الخطب السامية، نظم سلسلة لقاءات مع عموم المواطنين، ضمن برنامج “100 يوم 100 مدينة”، منذ نونبر من السنة الماضية، والذي سيستمر إلى غاية يونيو من السنة الجارية.
وجاب التجمع الوطني للأحرار، بعد انتخاب رئيسه الجديد سنة 2016، جهات المغرب وعددا من دول العالم، قصد “الاستماع إلى المواطنين ضمن تشخيص يتكفلون هم أنفسهم بتقديمه عن واقعهم المعاش والمرتبط بقطاعات حيوية ومؤسسات عمومية”، تمخض عنه صياغة “مسار الثقة” وهو بمثابة تصور والتزام يقدم أجوبة للمشاكل ومقترحات لحلها، ركز بالأساس على قطاعات الصحة والتعليم والشغل.
ويؤكد التجمع أن “مسار الثقة” عمل جماعي تم إعداده بشكل تشاركي مع الموطنات والمواطنين، وطُرح للنقاش لبلورة الأفكار ولتعزيز محتواه، “مادامت التنمية في مختلف أبعادها، والتي تتطلع إليها المملكة، لا يمكن تصورها دون مشاركة فعلية ومسؤولة من قبل مختلف المكونات والفاعلين”.